شاهد.. ايران وروسيا والهند.. مناورات الکبار في البحار

الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

تمخر البوارج و المدمرات عباب المياه بين المضائق الثلاثة هرمز، باب المندب، وملقا اي بمعنى آخر في دائرة الطاقة العالمية.

العالم - مراسلون

انه استمرار لليوم الثاني والاخير للمناورات البحرية المشتركة بين ايران؛ القوة العسكرية الاولى في المنطقة و روسيا؛ احدى القوى العالمية وصاحبة حق الفيتو في مجلس الامن الدولي و الهند القوة الثالثة التي انضمت في الساعات الاولى بعد بدء المناورات.

يجري هذا الاستعراض على مساحة لا تقل عن سبعة عشر ألف كيلومتر في شمال مياه المحيط الهندي.

ايران التي تستضيف هذه المناورات ارادت لها انْ تحمل رسائل سياسية عبر المحيط حيث اعتبر قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني ان المساعي التي تبذل في منطقة المحيط الهندي تظهر أن دول هذه المنطقة، أصبحت أكثر تقاربا من أي وقت مضى من أجل تحقيق الأمن الجماعي. وذلك يعني أن قوى الغطرسة العالمية التي كانت تصول في المنطقة يجب عليها المغادرة.

وقال المتحدث باسم المناورات، الأدميرال غلام رضا طحاني:"واحدة من الرسائل التي تحملها هذه المناورات هي دعوة بلدان المنطقة للتعاون الجماعي في تأمين الملاحة البحرية".

إذن هي مناورات مشتركة تحمل شعار التعاون الجماعي في البحر من اجل أمن التجارة البحرية، ومن شعارها واضح انها تسعى لتعزيز الامن الملاحي فضلا عن مواجهة القرصنة والارهاب في المياه اضف الى ذلك توسيع التعاون بين طهران وموسكو من جانب وبين طهران و نيو دلهي من جانب آخر.

يقول رجال العسكر في ايران ان المناورات البحرية ادرجت على جدول الاعمال السنوية للبلدان المشاركة وهذا انْ دل على شيء فانما يدل وفق مراقبين على مزيد من التقارب بين الدول المشاركة، بل يذهب المراقبون ابعد من ذلك حينما يرون بان هذا التلاقي هو نقطة انطلاق نحو تشكيل محور جديد لتغيير موازين القوى في المنطقة وحتى ربما ابعد من ذلك.

مناورات بحرية ايرانية روسية هندية؛ القطع الحربية المشاركة محملة برسائل لمن يهمه الامر ولعل الاهم بالنسبة لطهران وفق مراقبين انها قوية اقليميا يحسب لها حسابه قادرة علی امتطاء موجات الضغوط والبقاء قوية بفضل ما تمتلكه من امكانيات يضاف الی ذلك علاقاتها الطيبة مع أصدقائها وحلفاؤها الكبار.