وساطة واشنطن بهدف التنصل من مسؤولية العدوان على اليمن + فيديو

الخميس ١٨ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.02.18 – أكد الناشط الحقوقي والسياسي اليمني ماهر الشامي أن واشنطن تريد تقديم نفسها كوسيط في اليمن رغم أنها هي التي بدأت العدوان وذلك من أجل التنصل من المسؤولية القانونية وإلقاء التهمة على الآخرين.

العالم - اليمن

وفي حديث لقناة العالم لبرامج "مع الحدث" وصف ماهر الشامي الحرب على اليمن بأنها أميركية المشروع والأهداف، وبين أن: خيار الإدارة الأميركية السابقة كان الخيار العسكري، ولم تكن تؤمن بأي مفاوضات سياسية.

وقال إنه ورغم أن الإدارة في صنعاء كانت يدها مفتوحة لأي خيار سياسي لإحلال السلام في اليمن وقدمت عدة مبادرات لكن الإدارة الأميركية كانت حريصة كل الحرص على أن يستمر المسار العسكري وأن تغرق السعودية والإمارات ودول التحالف في المعارك العبثية التي تحصل في اليمن، خدمة للمشروع الأميركي.

وأضاف: بالنسبة للإدارة الجديدة نعتقد أن النهج الأميركي لم يتغير لكن الاستراتيجية والأسلوب تغيرا، حيث وصل الأميركي إلى أن الخيار العسكري غير مجد ويعطي هذا الخيار فرصة للجيش واللجان الشعبية للتوسع أكثر، وهذا ما لاحضناه في محافظة مأرب.

وأكد أن الأميركي لا يريد الاعتراف بأنه هزم في اليمن ويريد خلط الأوراق، موضحا: فهو لديه مشروع في المنطقة ويريد أن يستفيد مما يحدث في المنطقة.

وأشار إلى أن الأميركي يريد الآن أن يقدم نفسه كوسيط رغم أن العدوان بدأ من واشنطن، وقال إن الأميركي ومن خلال ذلك يريد أن يتنصل من المسؤولية القانونية، مبينا: هو يعلم أنه تورط بجرائم حرب، ويرمي من خلال الوساطة أن يرمي التهمة على الآخرين، لكن لا يمكن أن ينطلي هذا على الشعب اليمني.

وقال ماهر الشامي: من خلال تجربتنا مع الأميركي نعلم أن الذي يدير المشروع في المنطقة هو الأميركي، والشعب اليمني يقتل بالسلاح الأميركي، ولولا الدعم الأميركي لما استمرت السعودية بارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.

وأوضح أن النظام الأميركي يرى أن موازين القوى قد تغيرت ولا يمكنه تحقيق الانتصار عسكريا، وخلص إلى القول: لذلك فإن ما عجزت الإدارة الأميركية عن تحقيقه من خلال المسار العسكري في اليمن تريد أن تحققه في المجال السياسي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..