شاهد: واشنطن والأوروبيون يبحثون الاتفاق النووي.. إليكم شروط طهران!

الخميس ١٨ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

يبحث وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن الاتفاق النووي اليوم، وذلك مع اقتراب تعليق إيران العمل بالبروتوكول الاضافي الذي يحظر إخطارات التفتيش قصيرة المدى التي تصدرها الوكالة. وتطالب طهران واشنطن والأوروبيين بالأفعال لا الأقوال عبر رفع الحظر والوفاء بتعهداتهم لتعود الى جميع التزاماتها النووية.

العالم - ايران

مع اقتراب تعليق إيران العمل بالبروتوكول الإضافي الطوعي تحركات غربية لإحياء الاتفاق النووي واصرار ايراني على ضرورة أن تبادر واشنطن أولا للعودة للاتفاق ورفع الحظر عن البلاد وان تقوم بالافعال لا الاقوال.

وقال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد، علي خامنئي، في كلمة له أمس الاربعاء "سمعنا الكثير من الكلام والوعود الجيدة، ولكن عمليا تم نقض ذلك الكلام، وتم العمل بشكل مغاير، مضيفا لا فائدة من الكلام ولا فائدة من الوعود هذه المرة، وحده العمل يهمنا، مؤكدا إذا رأينا خطوات عملية من الطرف المقابل فسنتخذ خطوات عملية ايضا".

فالثلاثاء ستتّخذ إيران الخطوة الأحدث ضمن سلسلة إجراءات بدأتها تدريجياً، منذ منتصف عام الفين وتسعة عشر ردا على انتهاك واشنطن للاتفاق وعدم وفاء اطرافه بتعهداتهم عبر تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الخطوة استدعت الدول الغربية للدعوة إلى اجتماع إنقاذي. الخارجية الفرنسية اعلنت في بيان عن لقاء حول الملف الايراني في باريس بين الوزير "جان-إيف لودريان" ونظيريه الألماني والبريطاني على ان ينضم إليهم وزير الخارجية الأميركي عبر الفيديو.

لقاء ياتي قبل يوم من اتصال اجرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس حسن روحاني طالب فيه اوروبا بأنْ تُثبِتَ عملياً أنها تريدُ الحفاظَ على الاتفاق النووي واكد ان استمرارَه مع الإبقاءِ على الحظر، وعدمِ التزامِ الأطراف الأخرى بتعهداتِها أمرٌ مرفوض. في حين قال المتحدث باسم ميركل "ستيفن سيبرت" ان الوقت قد حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي. حل سيكون من غير الممكن تحقيقه اذا استمرت واشنطن بمطالبة طهران بالعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق اولا رغم انها هي من كانت قد انسحبت منه.

وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية "نيد برايس قال سابقا "يجب على إيران أن تتراجع وأن لا تتّخذ أيّ إجراء آخر من شأنه التأثير على ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي ضمانات لا تعوّل عليها الولايات المتحدة فحسب بل العالم بأسره".

ومن المقرر ان يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافايل غروسي" طهران السبت لإيجاد حلّ مقبول للجانبين بحسب الوكالة وذلك بعد ابلاغها رسميا بأن طهران ستتوقّف عن تطبيق إجراءات الشفافية الطوعية الذي تتيح للمفتشين الدوليين القيام بزيارات لمواقع إيرانية دون إخطار مسبق بفترة طويلة.