شاهد.. بيانات شديدة اللهجة واتهامات متبادلة بين السودان واثيوبيا

السبت ٢٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

السودان (العالم) ‏20‏/02‏/2021 - قال بيان لوزارة الخارجية السودانية؛ إن إساءة بيان وزارة الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هو امر مؤسف. وأكد البيان سيادة السودان على الأراضي التي تقول إثيوبيا إنها تابعة لها، داعيا أديس أبابا إلى تغليب إرادة السلام.

العالم - خاص بالعالم

بيانات شديدة اللهجة واتهامات متبادلة بين السودان واثيوبيا؛ هي الاكثر حدة منذ تجدد النزاع الحدودي المستمر منذ عقود في أواخر العام الماضي.

واتهم السودان وزارة الخارجية الإثيوبية بتوجيه "إهانة لا تغتفر" إلى الخرطوم، وطالبها بالكف عما وصفها بالادعاءات التي لا يسندها حق بشأن مسألة الحدود بين البلدين. وقالت الخارجية السودانية إنه في ظل وجود مبعوث الاتحاد الأفريقي في الخرطوم لمحاصرة التصعيد وتمكين السودان وإثيوبيا من حل الإشكال الحدودي، وبموافقة القيادة الإثيوبية على مهمة المبعوث؛ خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية ببيان مؤسف يخون تاريخ علاقات إثيوبيا والسودان.

وأضاف البيان أن "مسألة الحدود السودانية الإثيوبية لا يمكنها أن تكون أساسا للعدوانية التي تتصرف بها إثيوبيا". وأكد البيان سيادة السودان على الأراضي التي تقول إثيوبيا إنها تابعة لها، مشددا على أن الخرطوم لن تتنازل عن بسط سلطتها عليها، داعيا أديس أبابا إلى تغليب إرادة السلام.

بيان الخرطوم يأتي بعد اتهام إثيوبيا العسكريين السودانيين بالترويج لصراع يخدم مصالح طرف ثالث حسب تعبيرها؛ وجاء في بيان صدر الخميس ادانة اثيوبية لما وصفته بالتصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان بشأن مسألة الحدود مع إثيوبيا. وقالت إن الصراع الذي يروج له المكون العسكري في الحكومة السودانية لا يمكن أن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني.

هذا التوتر يأتي بعد اشتباكات اندلعت بين القوات السودانية والإثيوبية على منطقة الفشقة المتنازع عليها بين الجانبين؛ وهي أرض خصبة يسكنها مزارعون إثيوبيون؛ ويقول السودان إنها تقع على جانبه من الحدود التي تم ترسيمها في بداية القرن العشرين؛ وهو ما ترفضه بدورها إثيوبيا.

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد ما أعادت القوات السودانية الانتشار على الحدود، وتمركزت في مناطق الفشقة (شرقي السودان).

وأعلنت الخرطوم في كانون الأول ديسمبر الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة. وفي المقابل، اتهمت إثيوبيا الجيش السوداني بالاستيلاء على تسع معسكرات داخل أراضيها.