فلسطينيو الخارج: لنا الحق بالمشاركة في الانتخابات وتهميشنا مؤامرة جاءت بها أوسلو

فلسطينيو الخارج: لنا الحق بالمشاركة في الانتخابات وتهميشنا مؤامرة جاءت بها أوسلو
الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن رفضه إعلان لجنة الانتخابات المركزية، أن التصويت للانتخابات سيتم فقط داخل فلسطين ولن يكون في السفارات أو أي مكان آخر.

العالم ـ فلسطين

وقال زياد العالول المتحدث باسم المؤتمر الشعبي إن من يحملون هوية فلسطينية من فلسطينيي الخارج يقدر عددهم بنحو 200 ألف على الأقل ولهم الحق بالمشاركة في انتخابات الداخل، معتبرًا أن عدم مشاركتهم هو "إهمال متعمد" من السلطة.

وفي سياقٍ آخر، أشار العالول إلى أن هناك 7 مليون فلسطيني يعيشون بالخارج، مشددا على ضرورة أن يكون لهم تمثيل في حوارات القاهرة المقبلة المقررة في شهر مارس / آذار، والعملية الانتخابية.

ولفت إلى عدم وجود أي تحرك باتجاه تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج، موضحا أنه لم يتم تعيين لجنة انتخابية تشرف على الخارج ولا توجد أي إجراءات لتسجيلهم.

وأضاف العالول: "نحن ننتظر الآن حوار القاهرة المقبل الذي سيخصص لمناقشة انتخابات المجلس الوطني"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني واحد سواء في الداخل أو الخارج.

ووجه العالول رسالة للفصائل قائلا: "لا قيمة لحوار القاهرة دون أن يكون هناك ممثلين للجاليات الفلسطينية التي تعيش في مناطق مختلفة من العالم (..) فلسطينيو الخارج هم أصحاب القضية ويجب أن يكونوا على طاولة الحوار ويمارسوا حقهم في الشراكة السياسية كجزء من هذا الشعب".

وأفاد بأنه منذ اتفاقية أوسلو، تم تهميش فلسطينيي الخارج واختزال الدور النقابي والمهني الذي كان موجودًا في السابق ضمن مؤسسات منظمة التحرير، متابعا: "نسعى أن يكون هناك دور للفلسطينيين بالخارج لإعادة القيمة الحقيقية للمنظمة كممثل لشعبنا عبر انتخابات مجلس وطني يمثل الكل الفلسطيني".

واعتبر العالول أن "استثناء فلسطينيي الخارج نوع من المؤامرة التي جاءت بها اتفاقية أوسلو عبر تهميش الفلسطينيين واستدراج منظمة التحرير من الخارج"، منوها إلى أن "الدور كله والقيادة كانت سابقا بالخارج، فيما الداخل دوره مقاومة الاحتلال عبر الانتفاضات الشعبية".

واستدرك : "لكن بعد أوسلو، تم اختزال الخارج وتهميش دور منظمة التحرير للداخل"، مضيفا : "نسعى لاسترداد دور فلسطينيي الخارج عبر انتخابات وأن يكون لهم ممثلين في المجلس الوطني وقيادة المنظمة".

وحسب العالول، فإن قضية اللاجئين وحق العودة هي القنبلة الموقوتة التي تنهي هذا الاحتلال، مبينا أن نصف الشعب الفلسطيني الذي في الخارج يملك قرارات دولية تتحدث عن حق عودة اللاجئين، "هذه أخطر قضية يمكن أن تنهي الاحتلال دون قتال".

وعدّ أن "أوسلو وما تبعها من ممارسة لقيادة السلطة تصب في خانة العدو بتهميش هذا الجزء الكبير من شعبنا"، مردفا : "دورنا تفعيل واستثمار كل طاقات شعبنا بالخارج حتى تصب في صالح شعبنا بالداخل وتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال".

وأكد أن "القيادة الحالية غير شرعية لأنها لا تأخذ تمثيلا شرعيا سواء من الخارج أو الفصائل"، موضحا أنها "تمثل نصف فصيل وجزء من الضفة ولا تمثل غزة ولا الخارج ولا الفصائل".

وأشار المتحدث باسم المؤتمر الشعبي إلى سعيهم أن تجري العملية الانتخابية القادمة تغييرا في الحالة الاستفرادية بالقرار الفلسطيني، لافتا إلى أنه "لن يكون هناك إصلاح ما لم يتم إصلاح المنظمة وتمثيل الكل الفلسطيني بالداخل والخارج عبر انتخابات تؤدي إلى قيادة تمثل نبض الشارع وتتمسك بالحقوق والثوابت".

وفي الإطار ذاته، كشف العالول عن مؤتمر سيعقد "أون لاين" بتاريخ 5 مارس المقبل قبل حوارات القاهرة؛ بمشاركة ممثلي الجاليات الفلسطينيين وفلسطينيي الخارج من عشرات الدول؛ للحديث عن التمثيل الفلسطيني والانتخابات والاستعدادات لها.

وختم العالول حديثه قائلا : "يجب أن يكون لنا تمثيل مهما كلف الثمن. إذا تم تهميشنا هذا لا يعني أن الخارج سيسلم بالأمر الواقع. نحاول إجراء مشاورات مع الجاليات خلال المؤتمر القادم الذي سيخرج عنه نتائج تتعلق بالتمثيل الفلسطيني والانتخابات بالخارج".

وفي وقت سابق، أكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن التصويت في الانتخابات الفلسطينية سيتم فقط داخل فلسطين، ولن ينظم في السفارات الفلسطينية بالخارج أو في أي مكان آخر.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران: "حماس ذهبت إلى القاهرة تحت عنوان سياسي مهم، والسقف الذي تجرى تحته الانتخابات هو بعيد تماما عن اتفاقية أوسلو"، مؤكدا أن "الانتخابات لن تجرى تحت سقف أوسلو، بل بناء على مخرجات اجتماع الأمناء العامين ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006".

وأكمل: "نحن نتابع ونراقب كل تفاصيل إجراء العملية الانتخابية، ولن نسمح بالتلاعب بها"، مشيرا إلى أن "الدول الرئيسة الضامنة للانتخابات هي مصر وقطر وتركيا وروسيا، وهم متابعون منذ البداية لمجريات ما حدث من توافقات وتفاهمات".