27 عاما على مجزرة المسجد الإبراهيمي.. ودعوات لحمايته

27 عاما على مجزرة المسجد الإبراهيمي.. ودعوات لحمايته
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

تصادف اليوم الخميس  الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة المسجد الإبراهيمي، والتي شكلت مفصلا مهما في تاريخ اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المساجد الفلسطينية.

العالم - فلسطين

وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان، أنه "مع فجر الجمعة الخامس عشر من رمضان لعام 1414 للهجرة، الخامس والعشرين من شباط/ فبراير لعام 1994، أقدم مستوطن على جريمة نكراء، راح ضحيتها 29 شهيدا، هذه الجريمة التي لحقتها جرائم كثيرة، لا زال المسجد الإبراهيمي وروداه يتعرضون لها منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة الراهنة".

وأكد البيان أن من أخطر الجرائم التي تعرض لها المسجد، إضافة إلى إغلاقه لثمانية شهور متواصلة إثر المجزرة، القرارات التي صدرت عن ما يسمى بـ"لجنة شمغار"، والتي قضت بتقسيمه بين المسلمين والمستوطنين، وبموجب ذلك استولى المستوطنون اليهود وبالقوة الاحتلالية على (54 بالمئة) من مساحة المسجد الإسلامي.

وأشار إلى أنه تم منع المسلمين أصحاب المكان وزائريه من حرية دخوله أو العبادة فيه، وهو الأمر الذي يحاول تطبيقه في المسجد الأقصى المبارك من خلال سياسة التقسيم المكاني والزماني العنصرية، والتي تضرب بعرض الحائط الحق الإسلامي الخالص في المسجدين.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحاول، ضمن سياسة ممنهجة، السيطرة على المسجد الإبراهيمي وإلغاء السيادة الفلسطينية، وإلغاء اعتباره وقفا إسلامياً خالصا، منوها إلى أنه في عام 2020، على سبيل المثال لا الحصر واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المسجد الإبراهيمي بإغلاقه لـ77 يوما ومنع الآذان 599 وقتا.

وأفاد البيان بأن المسجد شهد طيلة العام المذكور، اقتحام العشرات من جنود جيش الاحتلال، بالإضافة إلى قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرافقه عدد من وزرائه، باقتحامه وهو أمر أدى إلى زيادة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد، وأدى إلى تجرؤ المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى نصب "شمعدانٍ" كبير على سطح الحرم الابراهيمي.

وشددت وزارة الأوقاف الفلسطينية على حرمة المسجد وإسلاميته ومكانته التاريخية والدينية، وأنه وقف إسلامي خالص للمسلمين، لا يشاركهم في هذا الحق أيا كان.

وطالبت الوزارة الدول التي صوتت على قرار تسجيل المسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحرم، داعية كافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذا العبث الخطير بحاضر ومستقبل المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

كما طالبت بعودة المسجد الإبراهيمي كاملا للسيادة الفلسطينية، وإخراج المستوطنين من القسم المغتصب فيه، ووقف كل أشكال التعديات والانتهاكات والإجراءات، التي تعرقل وصول المصلين المسلمين إليه.

ودعت الشعب الفلسطيني إلى ضرورة إعمار المسجد الإبراهيمي، وزيارته وحمايته على مدار الأيام، حتى يبقى يصدع بصوت الله أكبر، رغم أنف المحتلين الحاقدين.