إيكونوميست: نتنياهو يريد أصوات الناخبين العرب

إيكونوميست: نتنياهو يريد أصوات الناخبين العرب
السبت ٢٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

سلطت مجلة" إيكونوميست" الضوء في تقرير لها على محاولات رئيس الوزراء للإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمالة الناخبين العرب في الانتخابات القادمة.

العالم- فلسطين المحتلة

وقالت المجلة: إن بنيامين نتنياهو حاول تخويف قاعدته الدينية والقومية وحثهم على التصويت في عام 2015 فقال لهم: إن الإسرائيليين العرب يصوتون "بأعداد كبيرة". وبعد أربع سنوات، حاول نتنياهو، وضع كاميرات في مراكز الاقتراع. ورأى النقاد في ذلك حيلة لترويع الناخبين العرب. والعام الماضي، حاول ردع خصومه عن العمل مع المشرعين العرب من خلال وصف القائمة المشتركة، وهي تحالف من الأحزاب العربية، بأنها "مؤيدة للإرهابيين".

لكن في الفترة التي تسبق الانتخابات الرابعة في الكيان الإسرائيلي خلال عامين، يبدو نتنياهو مختلفا. لقد كان يزور البلدات العربية، حيث ينسب لنفسه الفضل في إطلاق لقاحات كوفيد-19 بنجاح. كما أن حزبه، الليكود، وضع عربيا مسلما على قائمة مرشحيه.

ولتوقعه نتائج متقاربة مرة أخرى في الانتخابات، يغازل نتنياهو العرب. فقط 2% منهم أيدوا الليكود في انتخابات العام الماضي، بحسب يوسف مقلدة، خبير استطلاعات الرأي. لكن هذا العدد آخذ في الازدياد.

وأيد ما يقرب من 90% من الناخبين العرب القائمة المشتركة في عام 2020. وحصلت على 15 مقعدا، مما يجعلها ثالث أكبر كتلة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المكون من 120 مقعدا. وشارك ما يقرب من ثلثي الناخبين العرب، جزئيا بدافع معارضتهم لنتنياهو، الذي أقصاهم بالفعل والقول، ووقع على قانون بدا أنه مصمم لإهانة الأقليات ودعم خطة دونالد ترامب للسلام، التي كانت ستسمح لتل أبيب بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

ولم ينس الناخبون العرب هذه الإهانات، لكنهم يريدون من سياسييهم أن يتعاملوا مع مشاكل مثل الجريمة والفقر والتمييز. وهذا صعب عندما لا تشارك الأحزاب العربية في الحكومة. يقول مقلدة: "يشعر الناس أنه إذا لم تتمكن الأحزاب العربية من إحداث تغيير، فقد يكون من الأفضل لهم التصويت لمن يستطيع".

وتظهر استطلاعات الرأي أن القائمة المشتركة ستفقد ربما ثلث مقاعدها. كما انسحب عضو سابق في التحالف، حزب "راعم"، من تلقاء نفسه بعد التحدث مع نتنياهو، الذي وعد بمزيد من الموارد للأحياء العربية.

انقسام القائمة المشتركة ليس بالأمر المفاجئ. وهي تضم شيوعيين وإسلاميين وقوميين علمانيين. يأمل حزب "راعم"، وهو إسلامي، في الفوز بمقاعد كافية من تلقاء نفسه ليصبح صانع ملوك. لكنه يخاطر بعدم الفوز بنسبة 3.25٪ من الأصوات المطلوبة لتأمين الدخول إلى الكنيست. حتى إن دخل الكنيست، فقد لا يكون له حاجة أو مرغوبا فيه لتشكيل ائتلاف.

وتظهر استطلاعات الرأي أن عدد العرب الذين يخططون للمشاركة في الانتخابات أقل من العام الماضي.