الولايات المتحدة ومرحلة تغيير طريقة ابتزاز السعودية

الولايات المتحدة ومرحلة تغيير طريقة ابتزاز السعودية
الثلاثاء ٠٢ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الولايات المتحدة فضلت علاقاتها مع السعودية علی شعاراتها حول حقوق الانسان في طريقة تعاملها مع ملف الصحفي المقتول جمال خاشقجي.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون انه من كان يتوقع ان تتعامل الادارة الاميركية علی اساس مبدأ العدالة ازاء مقتل الصحفي جمال الخاشقجي فهو واهم.

ويؤكد باحثون سياسيون ان محمد بن سلمان (وهو المتهم الاول في قضية مقتل الصحفي جمال الخاشقجي في قنصلية السعودية في تركيا) ولي العهد في المملكة السعودية والادارة الاميركية تعتبر العقوبات علی هكذا شخص هو عقوبات علی كل المملكة.

ويری باحثون سياسيون انه من كان يتوقع ان تصدر عدالة من قبل الولايات المتحدة في قضية خاشقجي فهو واهم. فالعدالة لن تحققها الولايات المتحدة الاميركية وفاقد الشئ لايعطيه.

ويؤكد باحثون بالشؤون الاميركية ان تقرير الاستخبارات الاميركية واضح بشأن المسؤول الاصلي عن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ولكن الولايات المتحدة لاتريد ان توتر علاقتها التاريخية مع السعودية بمعاقبة ولي العهد السعودي.

ويوضح باحثون في الشؤون الاميركية ان الادارة الاميركية فضلت علاقاتها مع السعودية علی حقوق الانسان، بینما حقوق الانسان، هي اداة الضغط التي تستخدمها الولايات المتحدة ضد السعودية والدول الخليجية.

ويستبعد باحثون في الشؤون الاميركية ان تقوم الولايات المتحدة بمحاسبة أو محاكمة بن سلمان مؤكدين انها ان ارادت ذلك لكانت أصدرت تقرير بأدلة دامغة تثبت مسؤولية بن سلمان في مقتل خاشقجي.

ويری خبراء سياسيون ان الرئيس الاميركي جو بايدن عاقب محمد بن سلمان بشكل رمزي عندما أعلن انه لن يتحدث مع نظيرة أي الملك سلمان بمعنی عدم استعداده الحديث مع محمد بن سلمان.

ويعتقد باحثون في الشؤون الاميركية ان محمد بن سلمان وجيل مستشاريه القريبين منه في العمر هم جيل التطبيع ولكن بما ان السعودية تعتبر خادمة الحرمين الشريفين، فهم يخافون ان يتم مقاطعتهم من قبل العالم الاسلامي، اذا طبعوا العلاقات مع الاحتلال وفتحوا له سفارة في الرياض.

ويضيف باحثون في الشؤون الاميركية ان بن سلمان ومستشاريه یخافون ان يُفضحوا بأنهم عملاء للكيان الصهيوني ولكن الحقيقة هي انه من أسس "اسرائيل" اسس السعودية.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة تحتاج الی السعودية في عدة مجالات، لاسيما في ملف مواجهة ايران، او مواجهة أي تحرك عربي أو مقاوم. فعندما يكون هناك فكر اسلامي، تحتاج الولايات المتحدة الی فكر سلفي لمواجهته. وعندما تحتاج الی مواجهة أي من دول الخليج الفارسي، تحتاج الی السيف السعودي المسلط علی هذه الدول. أضف الی ذلك موضوعي المال وسوق النفط العالمي.

ويوضح باحثون سياسيون ان العلاقة السعودية الاميركية اليوم، تمر بمرحلة كيف تبتز الولايات المتحدة، السعودية أكثر.

ما رأيكم:

  • كيف ستؤول اليه العلاقات الاميركية السعودية بعد اعلان البيت الابيض؟
  • لماذا استثني ولي العهد السعودي من العقوبات بشأن قتل خاشقجي ولماذا قدمت الاعتبارات المصلحية والمالية علی الاعتبارات الاخلاقية والقانونية؟
  • هل يملك بايدن تغيير سياسة حماية السعودية مقابل المال التي ارساها ترامب؟