شاهد.. الاحتلال الاسرائيلي يسرق حقل غاز فلسطيني

الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

نظم المجلس التشريعي في قطاع غزة جلسة طارئة للاحتجاج على اتفاق الغاز الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع مصر لاستخراج الغاز من حقل يقع في بحر غزة.

العالم-فلسطين

على بعد ٣٠ كيلومترا من شاطئ بحر غزة وفي عمق لا يتجاوز ٦٠٠ متر توجد ثروة من الغاز الطبيعي يمكنها ان تحقق اكتفاءً ذاتيا للفلسطينين لخمسة عشر عاما لكن الاحتلال منع الفلسطينيين من استخراجه وبالمقابل يقوم بسرقته من خلال أنابيب تمتد في عمق البحر.

وقال مواطن فلسطيني:" لدينا غاز وهو علی بعد ثلاثین کیلومترا ولكن الیهود یسرقوه علنا وکل دول العالم تصفق لهم".

وقال الخبير الاقتصادي، محمد أبوجياب:"حقول الغاز الفلسطینية المكتشفة في تسعينيات القرن الماضي تحتوي مايقرب من اثنين مليار قدم مكعب من الغاز بتكلفة استثمارية تتجاوز الاربعة ونصف مليار دولار سنويا علی مدار خمسة عشر عام".

حقل الغاز اكتشف عام ٢٠٠٠ والان بعد ٢١ عاما أعلنت السلطة الفلسطينية عن توقيع اتفاق مع مصر لاستخراجه الأمر الذي أثار غضب بعض الفصائل الفلسطينية أدى ذلك لعقد جلسة للمجلس التشريعي في غزة للاعتراض على عدم نشر تفاصيل الاتفاقية لاسيما وانه معروف ان الاحتلال لن يسمح بشيء كهذا دون ان يكون له مصلحة في الأمر".

وأكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري لقناة العالم ان "أي إتفاقيات متعلقة بحقول غاز لا تغلب مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يكون شعبنا هو المستفيىد الأول من وراء ذلك هي إتفاقيات مشبوهة وعليها علامات استفهام كبرى والمطلوب اليوم من قيادة السلطة أن تكشف حقيقة هذه الاتفاقيات ومدى ارتباطها بالمصلحة الفلسطينية أو بمصلحة اصحاب الأجندات الخارجية".

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذوالفقار سيرجيو لقناة العالم:"هذا يعتبر اتفاقا باطلا وتطاولاً علی حق الفلسطينيين كشعب وحق الفصايل في الإطلاع على تفاصيل هذه الاتفاقيات وأن لا يكون هناك أي بنود سرية في هذه الاتفاقيات تكون مدخلا للفسدة والفاسدين للتطاول على المال العام".

في البداية كان الاحتلال وحده هو العائق اما الان فالاحتلال والانقسام والضحية في النهاية هو المواطن الذي قد يضيء بيته بشمعة في حين ان لديه غاز يمكن ان يشغل محطة الكهرباء لعقود.

المواطن في قطاع غزة الذي بالكاد يجد الغاز بسبب الحصار ويدفع 25 ىولارا ثمنا لانبوبة واحدة ، يقف هنا ناظرا بخيبة أمل لثروة تقدر باربعة مليار دولار يسرقها الاحتلال بينما يغرق السياسيون في خصامهم.