شاهد.. بلقاء القمم الدينية.. معاناة شعوب المنطقة على الطاولة

السبت ٠٦ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد المرجع الديني الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني خلال لقائه البابا فرنسيس في النجف الاشرف، أن شعوب المنطقة تعاني من الحروب والحصار والتهجير ، خاصة الشعب الفلسطيني.

العالم - العراق

في زيارة تاريخية شهدت مدينة النجف الاشرف لقاءا جمع المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني وبابا روما فرنسيس تمحور حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر.

وبجسب بيان لمكتب اية الله السيد السيستاني فإن المرجع الديني تحدث عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري، وكبت الحريات الأساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وأكد السيد السيستاني أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، مبنيا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية..وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حماية المسيحيين وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها ارهابيو جماعى "داعش" الوهابية على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالا إجرامية يندى لها الجبين.

وأشار اية الله السيستاني إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من المآسي التي تعانيها البشرية، وما هو المطلوب منها من حثّ الأطراف المعنية، ولا سيما في القوى العظمى، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة.

زيارة البابا الى العراق وخصوصا الى مكتب المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني رحب بها العالم الاسلامي ،ومعها رحب بالحوار والتعايش السلمي بين الاديان والطوائف المختلفة.. وتمثل زيارة بابا الفاتيكان الى العراق خطوة في الخروج من جو العنف فكرا وفعلا ومن الارهاب بكافة اشكاله والتي اعلن ويعلن العالم الاسلامي براءته منها..

ويمثل استقبال السيد السيستاني للبابا رحابة صدر للمسلمين ومساحة واسعة لاي رسائل سلام ومودة..وتقول مصادر مطلعة ان هذه الزيارة ستتكشف اثارها مستقبلا وخصوصا دورها المتوقع في تخفيف اجواء العنف في العالم.و من البديهي القول أن نجاح هذه الزيارة سيلقي الحجة كاملة على جميع المتطرفين ومروجي العنف ممن يدعون إتباع الأديان الإبراهيمية.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...