الملايين عرضة للجوع بسبب كورونا والذي يكشف عن عدم المساواة في أوروبا + فيديو

الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

عواصم (العالم) 2021.03.10 – تشهد العديد من الدول الأوروبية ارتفاعا متزايدا في أعداد الفقراء بسبب التأثير السلبي لوباء كوفيد 19 منذ تفشيه، ويصطف الآلاف منهم يوميا أمام الجمعيات الخيرية للحصول على بعض احتياجاتهم الغدائية الأساسية، وتبقى الفئات الأكثر تضررا هم النساء والشباب، والأسر التي لديها أطفال صغار وفقدوا أعمالهم بسبب الالتزام بإجراءات الحجر.

العالم - کورونا في العالم

عيون الفقراء على الأرض، ويصطفون في صمت للحصول على طرد غذائي خارج جمعية خيرية في ميلانو.. فمنذ انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء إيطاليا قبل عام، نما الصف وتزايد.

وكل يوم، يحضر 3500 شخص في نقطتي التوزيع اللتين تديرهما بعض المؤسسات الخيرية في ميلانو، والتي توزع فائض الطعام الذي تتلقاه من مجموعة من المنظمات، وكذا من خلال التبرعات الفردية.

وبعض الواقفين في الطابور يخفون وجوههم بوشاح أو حتى كيس بلاستيكي خوفا من التعرف عليهم.. بينما يغادر الكثيرون بعدة حزم - واحدة لكل فرد من أفراد أسرتهم.

ميلانو هي من أغنى المدن في أوروبا.. ولكن مع انتشار الوباء ارتفعت معدلات الفقر فيها.. فقفز عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر في عام 2020 إلى أكثر من 5 ملايين بزيادة حوالي مليون شخص.

وزادت قوائم الانتظار بالمزيد من الشباب والعمال غير المصرح بهم الذين ليس لديهم الحق في الحصول على مزايا اجتماعية، وأفراد من الطبقات الوسطى.

وقللت صدمة الوباء من عائدات العديد من العاملين لحسابهم الخاص، إلا أن الأكثر تضررا هم النساء والشباب، الذين يعملون في وظائف محفوفة بالمخاطر.. وكذلك الأسر التي لديها أطفال دون السن القانونية.

كما وقع ما يصل إلى مليون شخص في فرنسا في براثن الفقر بسبب الوباء.. فيما تأثرت المؤسسات الخيرية.. فبعض منظمي الجمعيات الخيرية لمكافحة الفقر يقولون إن المساعدة لا تصل إلى جميع الأشخاص المناسبين.

الملايين من الناس معرضون لخطر الجوع بسبب جائحة كوفيد 19.. ففي إسبانيا والنمسا يعتمد المزيد من الأفراد على المساعدات الغذائية لتدبير أمورهم بعد أن تأثرت سبل عيشهم بشكل مباشر جراء أزمة فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن المرض لا يميز، فإن الطريقة التي يؤثر بها على الأشخاص المحرومين تكشف عن عدم المساواة في المجتمع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..