الجنرال ماكينزي يخاطب إبن سلمان بلسان الحال .. لا تنتظر مني أكثر!

الجنرال ماكينزي يخاطب إبن سلمان بلسان الحال .. لا تنتظر مني أكثر!
الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

في لقاء متلفز اعترف قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، إن بلاده قدمت مساعدات كبيرة للسعودية في "الدفاع عن نفسها" خلال الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها القوات المسلحة اليمنية،  والتي وصفها بانها "غير مساعدة"، ولا تشير إلى رغبة اليمنيين بالتسوية السياسية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان السعودية، "بتقديره"، ترغب بحل سياسي للحرب في اليمن.

العالم يقال ان

اللافت في تصريحات اكبر قائد عسكري امريكي في منطقة الشرق الاوسط ، انها جاءت على ما يبدو مخيبة لآمال ولي العهد السعودي ، فلم تتضمن تهديدات امريكية، كما في السابق لليمنيين، ولا عن استقدام جنود امريكيين ولا انظمة رادارات وصواريخ للدفاع الجوي، بعد استهداف عصب صناعة النفط السعودية في الظهران وراس تنورة.

تصريحات ماكينزي، جاءت بعد ان تأكد عجز الاسلحة الامريكية التي اشترتها السعودية بنحو ترليون دولار، منها نحو 400 مليار اشترتها السعودية خلال ثلاث سنوات من عمر ولاية دونالد ترامب، عن التصدي للصواريخ البالستية والمسيرات الملغمة اليمنية، التي باتت تجوب الاجواء السعودية ، وتصل اهدافها دون ان ترصدها الردارات ، او تعترضها الصواريخ الامريكية.

كما ان تصريحات ماكينزي تأتي، بعد عجز الاف الجنود الامريكييين الذين نشرهم في العديد من القواعد الامريكية، عن فعل اي شيء لحماية، الحليف السعودي الذي بات يئن تحت ضربات القوات المسلحة اليمنية، دون ان تتمكن كل هذه الاسلحة والقوات والقواعد العسكرية وحاملات الطائرات والردارات وانظمة الدفاع الجوي الامريكية، من حماية ليس الحدود الجنوبية للسعودية، بل حتى حماية قصور امراء ال سعود، وفي مقدمتهم قصر الملك وقصر ولي عهده.

لسان حال ماكينزي وهو يخاطب ابن سلمان يقول ، ان كل ما نملك من سلاح وجنود وقوة، وضعناها تحت تصرفك، ولم يعد لدينا ما يمكن ان يساعدك في قلب موازين الحرب على اليمن، وعليك الا تنتظر اكثر، لذلك ليس امامك من خيار سوى التفكير في حل للخروج من اليمن، مكتفيا بالخسائر التي تكبدتها حتى الان، وهذه الحقيقة قد وصلت اليها الامارات ومن قبلها قطر واليوم السودان وغيرهم من حلفاء الامس.

لا ندري هل سيدرك ابن سلمان، فحوى كلام الجنرال ماكينزي، وان كان كلامه بلسان الحال، نشك في ذلك. وسبب شكنا، هو توجه ابن سلمان الى تركيا، التي كان يناصبها العداء حتى الامس الغريب، لطلب المساعدة، من اجل تحقيق اهدافه في اليمن، وهي اهداف عجز ابن سلمان عن تحقيقها، بينما كان يتلقى الدعم من امريكا و"اسرائيل" وكل الغرب دون استثناء، وبات مؤكدا ان الحرب التي بدأ إبن سلمان حياته السياسية بها، ستكون سببا في إنهاء هذه الحياة ايضا.