ظريف : الإرهاب الاقتصادي كغيره من الوان الارهاب سيكون عديم الجدوى

ظريف : الإرهاب الاقتصادي كغيره من الوان الارهاب سيكون عديم الجدوى
الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ، إن الإرهاب الاقتصادي كغيره من الوان الارهاب سيكون عديم الجدوى واضاف انه يجب أن نعلم أن العداء يخلق العداء والحرب وانعدام الأمن وأنه في عالم غير آمن ، لن تكون هناك جزيرة آمنة .

العالم- ایران

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعرب اليوم (الأربعاء) ، خلال حفل غرس شتلات الصداقة بعنوان "معا من أجل الأرض" ، عن ارتياحه في الحفل وقال: "نحن نعيش في اسبوع التشجير وان حماية قيمة البيئة والموارد الطبيعية والأشجار كعلامات على حياة الإنسان. في نفس الوقت ، في الأيام الماضية ، مررنا باليوم العالمي للمرأة ودور المرأة في السلام وفي مستقبل الإنسان ، ونعتبر الأرض أمًا ونطلق عليها جميعًا اسم الأم ، و هذه هي أهمية الأمومة لمستقبل البشرية.

وافاد ظريف اننا نرعى اليوم معا مراسم غرس شتلة و يجب أن تكون قصيدة حافظ الجميلة التي تلاها رئيس البلدية مثالاً لنا في سلوكنا الدولي حيث اكدت القصيدة على ضرورة اجتثاث جذور العداء الذي يتسبب في خلق معاناة لا حصر لها.

وأضاف ظريف: "اليوم نزرع الأشجار معًا ونظهر معًا تجربة في العيش معًا ، وهي أن البيئة لا علاقة لها بمدينة ودولة وقارة فالبيئة كلها مترابطة ولا يمكننا العيش في عالم يوجد في أحد اطرافه بيئة غير مناسبة وان نشعر أنه بامكاننا استخدام بيئة صحية في أجزاء أخرى من العالم."

و تابع رئيس السلك الدبلوماسي: "البيئة تراث إنساني مشترك ويمكننا جميعًا العمل معًا لبناء تراث أفضل ، ويمكننا جميعًا العمل على تدمير هذا التراث". لا أحد يستطيع تحسين تراثه على حساب تدمير تراث جاره ولا أحد يستطيع تحسين بيئته عن طريق تلويث البيئة من حوله."

وقال ظريف ان الشجرة التي نغرسها في طهران اليوم تدعم البيئة في شتى انحاء العالم وإذا كانت هذه الشجرة شجرة صداقة وقمنا بزرع شجرة صداقة فاننا نكون قد دعمنا الصداقة في العالم كله ؛ وكما أنه من السخف لجميعنا أن نقول إننا نبني جدارًا حول بيئتنا حتى نتمكن من الحصول على بيئة صحية وسط بيئة ملوثة ، فمن السخف أيضًا أن نعتقد أننا نبني السلام والحرية والتقدم الاقتصادي لأنفسنا بينما جارنا يعيش في ظل غياب الأمن والبؤس والفقر والحرب.

وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: "كما أن البيئة تراث إنساني مشترك ، فإن السلام والأمن والتقدم والتنمية تراث إنساني مشترك. وكما انه يجب أن نزرع الأشجار ، فعلينا أن نزرع شتلات الصداقة وعلينا أن نجتث شتلات العداء وعلينا أن نعلم أن العداء يخلق العداء وأن نعلم أن الحرب تخلق انعدام الأمن وأن نعلم أنه في عالم غير آمن ، لن تكون هناك جزيرة آمنة.

وقال اننا كاسرة دبلوماسية نذرنا حياتنا لتوسيع الحوار والسلام والتعاون والتعايش في جميع أنحاء العالم ، يجب أن نؤمن أنه بدون بعضنا البعض ومن دون التعاون وبدون قواسمنا المشتركة الكثيرة ، لايمكننا العيش في سلام في العالم .

وقال ظريف "دعونا نحمي بيئتنا وسلامنا ودعونا نحترم التعاون ، ودعونا نضع الإرهاب جانبًا وان نتخلى عن الضغط على الشعوب لأغراض سياسية فالارهاب الاقتصادي مثل الوان الارهاب الاخرى لم يعد يجدي نفعا ولن ينجح.

وتابع وزير الخارجية إن الضمير الإنساني المشترك يريد السلام ، مثلما يريد ضميرنا الطبيعي بيئة سالمة أكثر وقال ان من واجبنا أن نتعاون في هذا المجال و ما نقوم به اليوم ، اي زرع أشجار الصداقة والسلام ، له غرضان ، أحدهما هو مساعدة البيئة والآخر هو خلق ثقافة غرس شتلات السلام والتعاون والرفقة.

وعلى هامش حفل غرس شتلات أشجار الصداقة تحت عنوان "معا من اجل الارض" الذي انعقد عصر اليوم (الأربعاء) بحضور زوجات الدبلوماسيين المعتمدين لدى إيران، قال ظريف امام الصحفيين ردا على سؤال حول الاتفاق النووي : إيران أوفت دائماً بالتزاماتها والولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي .

وأضاف: "من الطبيعي ، إذا تم حل سبب المشكلة والعلة ، فسيتم أيضًا حل المعلول فالوضع كانت فيه إيران واضح جدا، فلمدة عام بعد خروج ترامب من الاتفاق النووي ، أكدت إدارة ترامب نفسها لمدة عام أننا (إيران) ننفذ الاتفاق النووي ، وأكدت خمسة تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك ايضا.

وأكد أنه "يتعين عليهم حل المشكلة أولا"، مضيفا: إذا كانت المشكلة هي عدم الثقة، فذلك يرجع إلى عدم ثقة إيران بالدول الغربية التي لم تطبق الإتفاق النووي بشكل صحيح. فعليهم حل هذه المشكلة، عندها سنقوم بتنفيذه على الفور، كما أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية، "اننا نريد تطبيق الإتفاق النووي وسنقوم بتنفيذه".

في النهاية قال رئيس السلك الدبلوماسي: "أتمنى على اعتاب ربيع الطبيعة ، ان ياتي اليوم الذي نصبح جميعًا اناسا اخرين وان يصبح كل واحد منا انسانا جديدًا ، وان نجدد حقًا أفكارنا وقلوبنا وان ننبذ العداء وان نضع جانباً الضغوط والهيمنة وان نعيش في بيئة أكثر أمانًا ولطفًا وصحة.

و حضر الحفل ، الذي أقيم في حديقة جنة الامهات ، عمدة طهران بيروز حناجي وزوجات الدبلوماسيين المقيمين في طهران.