العالم - تركيا
أزمة عمرها حوالى عقد من الزمن؛ تكثف أنقرة بوادر الانفتاح على اثرها تجاه القاهرة لتعزيز الاتصالات وإذابة جبال من الأزمات في مسعى لكسر عزلتها الاقليمية.
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن بدء الاتصالات على المستوى الدبلوماسي دون شروط مسبقة من الجانبين.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه يريد ان تمهد هذه المحادثات الأولية الطريق أمام محادثات محتملة مع الرئيس المصري.
وقال أردوغان:"هناك اتصالات استخباراتية ودبلوماسية وعلى صعد أخرى مع الجانب المصري، نريد أن تستمر هذه الاتصالات على مستوى وإذا وصلت الى نتائج إيجابية سنقوم بتقويتها ورفع مستواها".
لا تبدو المصالحة بين الدولتين سهلة بعد التصريحات الحادة التي صدرت في السنوات الماضية؛ وبالتالي فإن استئناف العلاقات يسير بخطوات صغيرة وبموجب استراتيجية معينة، وخارطة طريق؛ كما قال تشاوش أوغلو.
خصوصا وان هناك سلسلة من المواضيع خلافية بين البلدين؛ يرتكز أحدها على النزاع البحري في البحر المتوسط وكانت أنقرة قد أبدت استعدادها للتفاوض مع القاهرة على اتفاق بحري جديد في شرق المتوسط الغني بالمحروقات مطلع الشهر الحالي وجدير بالذكر ايضا استبعاد تركيا من منتدى للغاز في شرق المتوسط دفع أنقرة لتكثف عمليات التنقيب الأحادية الجانب في مياه المتوسط منذ السنة الماضية، الأمر الذي أثار غضب دول مجاورة.
وفي إطار الانفتاح وتضييق دائرة العزلة تسعى تركيا أيضا إلى تهدئة التوتر مع دول مجاورة لها في شرق المتوسط ودول مجلس مجلس التعاون، وهو ما يُفهم من تصريحات وزير الخارجية التركية بأنه ليس هناك من سبب لعدم تحسين العلاقات مع السعودية إذا ما اعتمدت موقفا إيجابيا وأشار الوزير التركي ان الأمر نفسه ينطبق على الإمارات.