“رزان زيتونة” كانت تعرف سر الكيمياوي فاصدر“جيش الإسلام” قرار تصفيتها

“رزان زيتونة” كانت تعرف سر الكيمياوي فاصدر“جيش الإسلام” قرار تصفيتها
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

"رزان زيتونة" ناشطة سورية كانت تعمل في صفوف المعارضة السورية تم اختطافها من قبل "جيش الاسلام" الارهابي بعد قيامها بتصوير برامج بشأن هجمات كيمياوية.

العالم - سوريا

المعلومات المرتبطة بـ "رزان زيتونة" تم الكشف عن بعضها بعد اعتقال “مجدي نعمة” المتحدث باسم "جيش الاسلام" الارهابي في فرنسا.

وكشفت صحف المعارضة السورية جانبا من الجدل الدائر حول شخصية "رزان زيتونة" وتفاصيل اختطافها من قبل جيش الاسلام الارهابي الذي حاول مرارا ان يوهم السوريين بمسؤولية الحكومة السورية عن عملية اختطافها.

ومن اجل تخليص "مجدي نعمة" من قبضة الشرطة الفرنسية حاولت اسرة مجدي نعمة خلق قصة جديدة وربط عملية اختطاف رزان زيتونة بفصيل مزعوم داخل جيش الاسلام الارهابي يقوده “عمر الديراني” والملقب بـ(أبو قصي الديراني) وذلك في سبيل تبرئة قائد "جيش الاسلام" في ذلك الوقت "زهران علوش" وهو شقيق "مجدي نعمة" من عملية اختطاف رزان.

وتشير صحيفة" الجسر" المعارضة الى اجتماع دعا اليه الديراني لاتخاذا قرار بعملية اختطاف رزان وتقول الصحيفة ووفق المعلومات التي قدمها الشاهد، فإن أبو قصي قد أوضح أن هذا الاجتماع هدفه اتخاذ قرار بشأن رزان زيتونة، التي وصفها الديراني بـ”الكافرة السافرة”، واتهمها بأنها عميلة للمخابرات الفرنسية والأميركية، وطلب من جميع الحاضرين “فضحها” و”كشفها للرأي العام”، تمهيداً لطردها من الغوطة.

وأضاف الشاهد، أنه في اليوم التالي لهذا الاجتماع، انطلقت حملة تحريض على رزان زيتونة، استخدمت فيها واقعة كون رزان زيتونة غير محجبة، لإقناع مجتمع دوما المحافظ بأنها “كافرة”، واستخدمت فكرة كونها تعمل لصالح جهات خارجية لتأليب المسلحين ضدها ثم أرسل الديراني أحد رجاله وهو “حسين الشاذلي” ليهدد رزان زيتونة بالقتل فيما لو لم تغادر دوما، لكن رزان لم تستجب، لا لحملة العلاقات العامة، ولا للحملة الإعلامية، ولا للتهديد المباشر المكتوب، واستمرت في نشاطها وعملها الحقوقي.

وكان جيش الاسلام الارهابي في الواقع يحاول احباك قصة تبرير اختفاء رزان من دون الاعتراف باختطافها وتحميل الحكومة السورية مسؤولية اختفائها او اعتقالها دون أن يتضرر “جيش الإسلام” الارهابي.

لكن الطامة الكبرى وقعت بعد خروج "جيش الاسلام" الارهابي من المنطقة التي كان يسيطر عليها في دوما وعودة الجيش السوري اليها عندها اعلن عن اكتشاف مقبرة جماعية وهي "مقبرة العب في دوما" مما اثار غضب وحنق ومخاوف "جيش الاسلام" الذي اتهم الجيش السوري بانه يحاول طمس أدلة الكيماوي لكنه في الواقع كان يخشى اكتشاف مقتل "رزان زيتونة" على يد التنظيم الارهابي واكتشاف حقيقة مسرحية الكيمياوي التي افتعلها التنظيم الارهابي.

وبالفعل فقد اعلن الجيش السوري انه تعرف على جثة امرأة مقتولة ضمن عشرات الجثث التي ادعى جيش الاسلام انهم قتلوا بالكيمياوي لكنهم في الواقع لم يموتوا بالكيمياوي بل قتلوا بالرصاص على يد التنظيم الارهابي وبينهم كانت جثة "رزان زيتونة"

وانتقد "جيش الاسلام" الارهابي في وقتها وسائل الإعلام المعارضة التي ربطت بين العثور على المقبرة واختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، حيث تحدثت عن احتمال وجود جثة رزان في المقبرة.

وتتهم منظمات حقوقية “جيش الإسلام” بارتكاب جرائم ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية، بحسب “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.

ومن بين التهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما، الأمر الذي ينفيه “جيش الإسلام” مرارًا.