محاولات دولية روسية في سوريا علی حساب امريکا

محاولات دولية روسية في سوريا علی حساب امريکا
السبت ١٣ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الزيارات المکوکية والمحاولات الروسية في حل الازمة السورية سياسياً، تأتي استغلالاً للبرودة العلاقات بين واشنطن وبعض العواصم العربية.

العالم - ما رأيکم

ويقول باحثون سياسيون ان المواجهة التي خاضها حلف المقاومة في سوريا خلال 10 سنوات، خلق توازنات جديدة ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة والعالم.

ويؤكد باحثون سياسيون ان التحرك الروسي الاخير، جاء لمواجهة الخطط الجيوسياسية الذي تبغي تحقيقها ادارة بايدن في المنطقة، من منطلق سوريا باعتبارها منطقة استراتيجية.

ويعتقد کتاب سياسيون ان جميع الاهداف التي خططت لها الولايات المتحدة من الحرب التي شنتها علی سوريا قد فشلت، من التقسيم الجغرافي الی التقسيم الديموغرافي لخلق كيان كردي الی خلق داعش في المنطقة واعادة احيائها كلها فشلت ولم تستطع اسقاط الدولة السورية او اسقاط محور المقاومة.

ويقول أکاديميون ان الولايات المتحدة بعد هذا الفشل، تسعی الی وضع خطة بديلة وهي ان تعيد سوريا الی الجامعة العربية وتقيم علاقات اقتصادية مع تركيا والسعودية وقطر والامارات لقطع الطريق امام العلاقات بين ايران وسوريا لتقطيع أوصال محور المقاومة.

ويوضح کتاب سياسيون ان هذه الخطوة الاميركية محكومة بالفشل لأن العلاقة بين سوريا وايران علاقة استراتيجية وليس مجرد ارتباط تكتيكي وهذه العلاقة ليست وليدة اللحظة بل هي تمتد منذ اوائل الثورة الاسلامية حتی الان.

ويعتبر خبراء بالشؤون الروسية ان التحرك الروسي من أجل حل الازمة في سوريا لم يأت من فراغ وانما جاء بعد برود في العلاقات بين ادارة بايدن ودول الخليج الفارسي وخاصة المملكة السعودية، لذلك تحاول روسيا التقرب من هذه الدول واستثمارها من أجل المساعدة في حل الازمة في سوريا.

واستبعد خبراء بالشؤون الروسية ان تثمر التحركات الروسية في انهاء الحرب علی سوريا، مؤكدين ان الفريق الذي أثار الحرب علی سوريا في زمن أوباما هو ذات الفريق الذي يسكن اليوم البيت الابيض وهدف هذا الفريق لم يتغير.

ويؤكد باحثون سياسيون ان محور المقاومة، بعد افشاله مخططات وأهداف الولايات المتحدة والمحور الغربي في سوريا، أصبح قادراً علی افشال المخططات الاتية لامريكا في سوريا. والولايات المتحدة لاتملك في سوريا سوی داعش وقسد وقواتها المتواجدة هناك.

وأضاف ان مشروع احیاء داعش بدی فاشلاً في سوريا وقوات قسد مهددة بالوجود التركي والقوات الاميركية خسرت عدة مشاريع في سوريا، فيصبح هذا المحور ضعيفاً امام المحور المتصاعد السوري المدعوم من قبل محور المقاومة.

ما رأيکم:

  • ما الابعاد السياسية لحل الازمة السورية؟
  • هل الظروف الاقليمية والدولية باتت تساعد في هذا الحل؟
  • لماذا تصر واشنطن علی عرقلته وعلی فرض الحصار؟
  • ألم تفشل الحرب العسكرية والاقتصادية في تطويع دمشق؟