الداخل الإسرائيلي والحرب الأهلية... هل يشتعل الكيان ببارود الداخل؟

الداخل الإسرائيلي والحرب الأهلية... هل يشتعل الكيان ببارود الداخل؟
الأحد ١٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

فيما يحاول الكيان الإسرائيلي دائما اظهار نفسه على أنه الكيان القوي ويطرح اسمه على انه قادر على التفوق على دول كبيرة في المنطقة، لا تبدو الصورة في الداخل الإسرائيلي كذلك على الإطلاق. 

العالم كشكول

قد يظهر هذا الأمر جليا من خلال التصريحات والتي يبادلها المسؤولون الإسرائيليون، ولعل آخر تصريح في هذا السياق هو تصريح زعيم حزب "أمل جديد" الإسرائيلي جدعون ساعر الذي أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقود الكيان إلى حرب أهلية.

التصريح المذكور جاء على خلفية قيام أنصار حزب الليكود (يمين) بزعامة نتنياهو، مساء السبت، بالاعتداء على عدد أنصار حزب "أمل جديد" (يمين) بقيادة ساعرمن، خلال مؤتمر انتخابي ولعل هذا التصرف يرسخ بالنسبة لنا الهمجية الإسرائيلية التي عهدناها عن هذا الكيان منذ تأسيسه وإلى اليوم.

هذا وتتزايد هواجس الحرب الأهلية داخل الكيان المحتل وخصوصا بعد المشاهد التي رصدها الكيان خلال حركة الاحتجاجات في الشوارع ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والمُطالبة بتنحيته من منصبه بسبب فشله في حل جميع القضايا العالقة، واتهامه بالفساد وتلقّي الرشا، ولعل هذا الحديث قد يحمل بعدا آخر إذا عرفنا على سبيل الذكر لا الحصر أن عدد العاطلين عن العمل في الكيان الاسرائيلي يصل إلى حوالي المليون، بعيدا عن ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

وفي نفس السياق حذرت عدد من الصحف الإسرائيلية في أوقات سابقة من تداعيات نهج نتنياهو، معتبرة أنه الأكثر خطرًا على الكيان الإسرائيلي حيث ان نتنياهو في السنوات الأخيرة، كان الأكثر إثارة للعنف في هذا الكيان ومن خلال منصبه ومكانته، وقد اعتبرت عدد من الصحف الإسرائيلية أن نتنياهو يدفع الكيان نحو الاشتعال.