شاهد.. نتنياهو يواجه نفس السيناريو للمرة الرابعة

الثلاثاء ٢٣ مارس ٢٠٢١ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

بعد فشله مرارا في تشكيل ائتلاف موحد داعم له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه السيناريو نفسه للمرة الرابعة في غضون عامين.

العالم - الاحتلال

وسط غياب البرامج سياسية والتحالفات الحقيقية توجه الناخبون الاسرائيليون نحو صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست علها تحدد مصير نتنياهو المستمر في منصبه منذ الفين وتسعة وتنهي حالة التشرذم السياسي وتضع حدا لأطول فترة جمود يشهدها الكيان الاسرائيلي.

ورغم التوقعات بحصول نتنياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الغالبية في الكنيست المؤلف من مئة وعشرين مقعداً.

وعلى هذا الاساس يصعب التنبؤ بالنتيجة النهائية وما إن كانت ستُبنى عليها حكومة ما أو أنها ستفتح الباب على انتخابات خامسة، تعيد بدورها المشهد نفسه بين نتنياهو ومؤيديه والمعسكر المناهض لهم خاصه منافسه الرئيس يائير لابيد وزير المالية السابق وزعيم حزب هناك مستقبل.

ورغم اتفاقيات التطبيع واطلاقه حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، الا ان اجراء انتخابات خامسة هو ما يرجحه المحللون مع اتهامات الفساد التي تلاحق نتنياهو وتداعيات جائحة كورونا اضافة الى تراجع الدعم لحزبه منذ التصويت الاخير الذي جرى قبل عام بحسب احصائيات محلية وسط اتهامه من قبل منتقديه بالسعي للفوز بالانتخابات بدافع المصلحة الذاتية، أملا في الحصول على تأييد برلماني كاف ربما يمكّنه من استصدار تشريع يُسقط عنه الإجراءات القانونية.

وتتوّج عملية الاقتراع منافسة متكررة بين عشرات الأحزاب الاسرائيلية تتميز بفقدان النقاش السياسي حول القضايا الجوهرية الداخلية وتغييب القضية الفلسطينية لصالح تراشق حزبي وطعن شخصي فيما تعبر الجولات الانتخابية رغم جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية الاجتماعية عن أزمة سياسية كبيرة داخل كيان الاحتلال.