مخطط غربي خطير يستهدف سوريا

مخطط غربي خطير يستهدف سوريا
الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

رغبة أميركية لها أبعاد جوسياسية وجواستراتيجية لتقسيم سوريا يحذر منها المحللون السوريون الذين يرون في مشروع قيصر الأميركي والقصف الاسرائيلي المكرر اجندات خفية.

العالم يقال ان

الأوهام الغربية الصهيونية لتقسيم سوريا وإخراجها من جبهة المقاومة ومخططات غربية إستعمارية ليست حديثة العهد ولا تقتصر على إشاعة الفوضى فيها وإنما تصل إلى درجة استهدافها في وجودها والنيل من وحدة ترابها، هذا ما اكده محللون سوريون في قرائتهم لمشروع قيصر الأميركي والقصف الإسرائيلي المتواصل على سوريا كاشفين عن محاولات صهيوأميركية وغربية لإحياء المؤامرة التي سبق ان نفذتها سلطات الإحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي بتقسيم سوريا بهدف إفشال دورها المقاوم.

يقول المحللون السوريون ان عصى الجوع والظلم الغليظة لا تستطيع ان تدفع السوريين إلى القبول بالإملاءات الأميركية، مذكرين بما حدث من فتنة في يوغسلافيا قبل عقود، فالفتنة في ذلك البلد الذي حذفته أميركا من الخارطة بدأت بحرب طاحنه بين الصرب والكروات والأصح بين الارثوذكس والكاثوليك وانتقلت إلى البوسنة لتشتعل بين الصرب الارثوذكس والمسلمين البشناق وامتدت إلى صراع بين الكاثوليك الكروات والمسلمين البشناق واختلط الصراع ليتحد المسلمون البشناق مع الكاثوليك الكروات لإيقاف التقدم الارثوذكسي الصربي.

تلك الحرب الطاحنة ترافقت مع بطاله وإنهيار غير مسبوق للعمله اليوغسلافيه بملاين الأضعاف، توقف على اثرها الإنتاج في ذلك البلد المصدر للغذاء الذي انتهى فيه الطعام واصبح يستورد المواد الغذائية من تركيا وبلاد عربية كما انتهت فيه المشاعر الدينيه وشعر سكانه ان الله بعيد في سمواته العالية وأصبحت البلاد مستعمرة بيد اميركا حتى تقسيمها، بيد ان الواقع المؤلم الذي أحدث الفتنة في تلك البلاد لم يتغير حتى اليوم.

المحللون السوريون يقولون ان التاريخ اثبت بأن امريكا تهمها سوريا مفترق الطرق والبترول والغاز المستقبلي وانها لا تعرف بشيء غير النهب والظلم ومن أجله تصيغ القصص الخيالية بإسم الديمقراطيه التي خدعت بها الهنود الحمر والأفارقة الذين يصارعون اليوم الاضطهاد والعنصرية في الولايات المتحدة.

حماية أمن ما يسمى بـ"إسرائيل" هو الجانب الأبرز في المخطط الصهيوأميركي المحذور، وهو ما أقر به رئيس الكيان الصهيوني قبل سنوات عندما قال ان الهدف من إسقاط سوريا هو إزالة الخطر عن "اسرائيل" والمتمثل بإستمرار وجود النظام السوري وهذا ما تعمل به بعض وسائل إعلام عربية وغربية تخلت عن وظيفتها الإعلامية وتحولت إلى أدوات لبث الأكاذيب والأضاليل.

قادة الكيان الصهيوني ومن وراءه الإدارة الاميركية الذين يعملون على إخفاء بصماتهم على الأعمال التي يقومون بها لتقسيم أكثر من بلد عربي ودعمهم لأنظمة تنتهك حقوق شعوبها اعلنوا عن نواياهم العدوانية المبيتة في إسقاط سوريا التي نجحت في إبطال مشاريع التقسيم بالإستناد الى وحدتها الوطنية والعلاقات المتكافئة التي اقامتها مع العديد من القوى الإقليمية والدولية وتمسكها بهويتها القومية.

*ماجد الشرهاني*