العالم – كشكول
لقد بح صوت الشعب البحريني دون ان يسمعه احد، بسبب ضجيج الفضائيات الممولة من الانظمة الرجعية، وتلك التابعة للمحور الامريكي الاسرائيلي، بأن ثورته هي ثورة ضد نظام لا يمثل الا نفسه، ولا يمثل الطائفة السنية الكريمة في البحرين الذي يحاول النظام الخليفي ان يتغطى بهم ظلما وزورا. ان النظام الخليفي خطر على الشعب البحريني برمته، فهو لا يسعى الا لمصلحته، ومصالح من يحموه دوليا واقليميا.
اليوم نتمنى على اولئك الذين دافعوا عن النظام الخليفي، الذي تجاوز التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، الى التحالف معه ضد الشعب الفلسطيني وضد مصلحة الشعوب العربية، ان يقرأوا الخبر الذي كشفت عنه المواقع الخبرية اليوم، والذي بين وبشكل لا لبس فيه خروج البحرين عن الإجماع العربي، من خلال عدم تصويتها لصالح بند متعلق بإدانة الانتهاكات الإسرائيليّة في الأراضي المحتلة، في سابقة في تاريخ مناقشة الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة.
البند الذي نوقش في مجلس حقوق الإنسان أمس الثلاثاء، حظي بموافقة أغلبيّة 32 دولة من أصل 47، من بينها دول أوروبيّة لطالما تغيبت عن النقاش.لكن المفاجأة كانت في غياب البحرين، خلافاً لما جرت عليه العادة حتى آخر دورة من دورات المجلس. وهو ما اثر غضب الجانب الفلسطيني، الذي لم يتمكن من الحصول على تبرير من قبل بعثة البحرين في جنيف حول هذا الموقف.
هذا الخبر يكفي للكشف عن مظلومية الشعب البحريني، ومظلومية ثورته ، ويكشف ايضا حقيقة من هاجم هذه الثورة، وحقيقة دوافعهم الطائفية والعنصرية المقززة.