النيابة بافتتاح محاكمته: نتنياهو استخدم بشكل مرفوض قوته السلطوية

النيابة بافتتاح محاكمته: نتنياهو استخدم بشكل مرفوض قوته السلطوية
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

ألقت المحامية ليئات بن آري، المدعية في الملفات الجنائية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخطاب الافتتاحي في محاكمة نتنياهو بتهم فساد، اليوم الإثنين، واتهمته باستخدام مرفوض للقوة السلطوية التي بحوزته.

العالم-الاحتلال

وقالت بن آري أمام المحكمة المركزية في القدس وبحضور نتنياهو في القاعة، إن "الملف الموجود اليوم أمام المحكمة المحترمة هو ملف هام وخطير في مجال الفساد السلطوي. والمتهم رقم 1 هو رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي بموجب لائحة الاتهام قام باستخدام مرفوض بالقوة السلطوية المودعة بيديه، من أجل المطالبة بالحصول على منافع مرفوضة من مالكي وسائل إعلام مركزية في "إسرائيل"، من أجل أن يدفع قدما مصالحه الشخصية وبضمن ذلك رغبته بالانتخاب مجددا. والمتهمان 2 و4 هما رجلا أعمال مركزيان وهامان في الاقتصاد الإسرائيلي ويسيطرون على وسائل إعلام".

ووافقت المحكمة على طلب نتنياهو بأن يغادر قاعة المحكمة بعد انتهاء خطاب بن آري، وقبل بدء شهادات سيدلي بها مدير عام موقع "واللا" الإلكتروني، إيلان يشوعا، الذي يتوقع أن يتحدث عن ضغوط موست عليه من أجل تغطية إعلامية إيجابية وداعمة لنتنياهو. كذلك سيدلي بشهادة أمام المحكمة اليوم مالك "واللا" السابق، شاؤول ألوفيتش، وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس.

وحول الملف 4000، قالت بن آري إنه "في واللا، المتهم رقم 1 وكذلك أفراد عائلته، وبعلمه، توجهوا بمطالب لا تتوقف إلى المتهمين 2 و3 (ألوفيتش وزوجته) يطلبون التدخل في شكل التغطية الإعلامية. والمتهمان 2 و3، ومثلما تبين من مواد الأدلة التي ستًعرض أمام المحكمة، استجابا لمطالبه وبذلوا كافة الجهود من أجل تحقيقها".

وتأتي شهادتي ييشوعا وألوفيتش في إطار الملف 4000 ضد نتنياهو وآخرين، ويتهم فيها نتنياهو بالسعي إلى المصادقة على دمج شركتي "بيزك" للاتصالات الهاتفية الأرضية و"ييس" للبث بالأقمار الاصطناعية، واللتين يملكهما ألوفيتش وتحقيق أرباح بمبالغ طائلة.

ويُتهم نتنياهو في الملف 2000 بأنه فاوض موزيس حول منع توزيع صحيفة "يسرائيل هيوم" مجانا، بعد أن أدى ذلك إلى تضرر "يديعوت أحرونوت"، مقابل تغطية إعلامية إيجابية وداعمة لنتنياهو. والتهم التي تنسبها لائحة الاتهام إلى نتنياهو هي الرشوة، الاحتيال وخيانة الأمانة.

ومثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الاثنين في القدس في إطار تهم الفساد الموجهة إليه، فيما يبدأ فيه رئيس الوزراء الاحتلال مشاورات لاختيار المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.

ونظم الكيان الصهيوني في 23 آذار/مارس الماضي، رابع انتخابات غير حاسمة خلال أقل من عامين؛ مما يطيل أمد جمود سياسي هو الأطول الذي يعيشه الكيان.