طبول مصرية تروج للحرب بعد فشل مفاوضات سد النهضة

طبول مصرية تروج للحرب بعد فشل مفاوضات سد النهضة
الأربعاء ٠٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ بأن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 من إبريل/نيسان الجاري، لم تحقق أي تقدم، وأن الموقف الإثيوبي اتسم بعدم المرونة، حيث رفض عدة اقتراحات، منها المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية للتوسط بين الدول الثلاث.

العالم - مصر

وكذلك رفضت مقترحاً مصرياً، قدم خلال الجلسة الختامية ودعمه السودان، يهدف إلى استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق جدول زمني محدد، للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات.

واستكمل المتحدث الرسمي المصري أن: هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف، من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وبعد بيان المتحدث الرسمي، دقت طبول الحرب على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولجانه الإلكترونية، مصحوبة بثقة كبيرة في القدرة على نسف سد النهضة، "مع منح القيادة السياسية الدعم الكامل في أي قرار من شأنه الحفاظ على حق مصر في مياه النيل".

وهذا ما عبر عنه النائب هيثم الحريري، حيث كتب ‏"ربما يكون ضرب السد ــ رغم تكاليفه وتداعياته السياسية المؤلمة والخطيرة ــ هو الحل الأمثل لردع إثيوبيا عن تنفيذ مؤامراتها الشيطانية للهيمنة وبسط نفوذها على الإقليم بالسيطرة على مصر كبداية".

وشاركه أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة الرأي، وكتب: "‏كتب عليكم القتال وهو كره لكم. صدق الله العظيم. لذا لا يخالجني شك في أن مصر ستقاتل إن أصرت إثيوبيا على حرمانها من حقوقها في مياه النيل، وأفشلت الجولة الحالية من المفاوضات، مثلما أفشلت جولات كثيرة سابقة. تصريحات الخارجية الإثيوبية عن اعتزامها بيع فائض مياه النيل يعكس سوء نية مبيتا".

وعلى الجانب الآخر، قام المغردون بتذكير متابعيهم بتوقيع السيسي على اتفاقية المبادئ عام 2015، وذكر آخرون بمشهد السيسي مع آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، حين طلب منه أن يقسم "والله والله لن يتم المساس بحصة مصر من المياه أبداً".

‏وعلق عمار علي حسن "التعنت الإثيوبي بعرقلة المفاوضات وكسب الوقت، والتلويح ببيع المياه واعتزام البدء في الملء الثاني، يؤكد بوضوح أنه حتى لو اتسمت أديس أبابا بمرونة الآن، ونزلت على ما تريد مصر والسودان، وهو قانوني ومنطقي، فليس هناك ما يمنع الإثيوبيين مستقبلاً، وبعد الملء الكامل، من اتخاذ ما يضر بل ما يهلك"٠

وغرد حسام فوزي جبر ‏"عاجل رئيس اليونسكو للتعاون الدولي، في مجال المياه "مفاوضات ‎#سد_النهضة، وصلت لطريق مسدود" احنا عارفين كده من زمان لكن ياريت تبلغوا عاشقي السيسي وأصحاب ردح تسلم الأيادي #مصر ‎#السودان ‎#إثيوبيا"٠