قراءة ما بين السطور لاجتماع فيينا.. فما هي رسالة ايران والحل المبتكر؟

قراءة ما بين السطور لاجتماع فيينا.. فما هي رسالة ايران والحل المبتكر؟
الأربعاء ٠٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

انتهت جولة اجتماعات فيينا حول احياء الاتفاق النووي الايراني، فيما التصريح الاخير لرئيس الوفد الايراني المفاوض عباس عراقجي كان واضحاً لجهة الدلالات وحاسماً خاصة ما يتعلق بالمفاوضات مع الجانب الامريكي بالقول: "لن نتفاوض مع امريكا خارج بنود الاتفاق ودون رفع العقوبات".

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون في هذا الشأن، ان ايران اوضحت شروطها بانه لا مانع لديها في الجلوس مع الولايات المتحدة الامريكية اذا ما ألغت جميع العقوبات التي فرضها، ولفتوا الى ان الولايات المتحدة هي التي انسحبت الى الاتفاق النووي وهي التي تريد العودة اليه، اما الجلوس على طاولة المفاوضات فهذا لا يعني ان امريكا تريد التفاوض حول بنود الاتفاق النووي وزيادة عليه.

واوضحت رزق، ان تصريح رئيس الوفد الايراني عباس عراقجي بان طهران اختبرت أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة، وهذا يعني انه اذا لم تعود الاطراف الدولية الى الالتزام بالاتفاق النووي، فان ايران تملك الحرية في ان تكمل برنامجها النووي، واعتبروا ان هذا التصريح هو رسالة للولايات المتحدة الامريكية بان ليس هناك من تعديلات على الاتفاق النووي، بينما امريكا تعتقد بانها تستطيع من خلال محادثات جنيف بان تطلب اكثر من ايران، في حين تقول ايران بانه ليس هناك من كلام الا في شأن العودة الى الاتفاق النووي كما كان، ولا حاجة لمزيد من المحادثات بشأن الاتفاق النووي.

على خط آخر، اشار خبراء دوليون، ان هدف الولايات المتحدة الامريكية هو انخراطها في حوار مع ايران وليس الهدف الالتزام بالاتفاق النووي. وقالوا: ان هناك مساحة اتيحت لايران خلال الاتفاق النووي، ولكن جاءت ادارة ترامب وحلفاؤه المتشائمين قالوا بانهم يريدون معاقبة ايران على عدم الاستفادة من هذه المساحة.

واوضحوا، اليوم الادارة الامريكية الجديدة مختلفة جداً، ووصفها بالصريحة والواضحة في سعيها الى الحوار مع ايران واقامة تواصل جدي معها، داعين ايران عدم تفويت هذه الفرصة.

غير ان محللين سياسيين يرون ان هناك معركة دبلوماسية بين رئيس الوفد الايراني مع رئيس الوفد الامريكي، واشاروا الى ان هذه المعركة تتطلب حضوراً اعلامياً.

وقالوا: ان ما جرى حتى الآن هو الوصول فعلياً الى حل دبلوماسي مبتكر ابداعي لقضية رئيسية تتمثل في معضلة ان ايران تشترط ألا عودة امريكا الى الاتفاق النووي ما لم يتم الغاء العقوبات كاملة، ومن ثم ستتراجع هي عن اي من الخطوات التي اتخذتها بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مشرين الى ان الولايات المتحدة تقول انها لن تقوم بالغاء اي عقوبة على طهران حتى لو تركت الاجراءات الاضافية التي اتخذتها ايران في السنوات القليلة الماضية منذ الغاء الاتفاق عام 2018.

واكدوا، ان ايران لا ترغب التفاوض بشكل مباشر مع امريكا، لان هذا سيبدو وكأنه تفاوض حول اتفاق جديد، ولذلك اعتبروا ان الحل الدبلوماسي الابداعي المبتكر مرة اخرى هو الانسب حالياً، هو تلك الصيغة 4+1 والموجودون في فيينا وهناك ايضاً امريكيون ولكن ليسوا جميعاً معاً.

واضافوا، ان هذا الحل الدبلوماسي سيكون مخرجاً مناسباً للخروج من هذه المعضلة وذلك عبر تشكيل فريقين فنيين في مجال تنفيذ التعهدات النووية والغاء العقوبات، كما ان هناك امراً يبدو جلياً وهو الدور قد يكتسبه الجانب الاوروبي اضافة الى روسيا والصين المشاركان في هذه المفاوضات، حيث كان هناك نوع من التواصل الروسي الاوروبي الاسبوع الماضي حول هذه القضية، رغم الخلافات الروسية الاوروبية.

ونوه المحللون السياسيون الى ان تركيز رئيس الوفد الايراني عباس عراقجي على ان طهران لن تقبل عن رفع بعض العقوبات او رفع تجميد جزئي عن اموال هنا وهناك، فيما تراوغ امريكا وتقول بان الامر لا يتعلق الاتفاق النووي بحد ذاته وانما هناك امورا اخرى كثيرة تريد ان تتطرق اليها.

ما رأيكم..

  • ماذا يعني كشفها عشية الاجتماع عن اختبار ميكانيكي لأجهزة طرد مركزي جديدة؟
  • كيف يقرأ موقف واشنطن الحاضرة للاجتماع مع خفض نسبة توقعها بانفراجه؟
  • هل سيلعب الراعي الأوروبي دوره في تحقيق خطوات عملية لإحياء الاتفاق النووي؟