بالفيديو.. كينيا تراقب الجمال خشية ظهور وباء جديد

الإثنين ١٩ أبريل ٢٠٢١ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

يحظى الجمل العربي بإقبال متزايد في كينيا حيث يستفيد المستهلكون من حليبه ولحمه بينما يهتم الرعاة الرحل في المناطق القاحلة باقتنائه لقدرته على التكيف مع الاحترار. وحفاظا على سلامته يتولى المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في نيروبي إجراء الفحوص والإختبارات والدراسات للكشف المبكر عن أي فيروسات أو أمراض معدية.

العالم - خاص العالم

نحو ثلاثة ملايين جمل عدد الجِمال في كينيا مما يجعلها من الدول التي تضم أكبر عدد منها. وتتعايش الحيوانات البرية وقطعان الماشية المخصصة للبحوث في هذه المحمية التي تبلغ مساحتها ثلاثة عشر ألف هكتار والتابعة للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في نيروبي. لكن هذه الجمال البالغ ارتفاع الواحد منها نحو مترين ووزنه نحو ثلاثمئة كيلوغرام تزمجر وتقاوم ثلاثة سائسين يمسكون بها من رقبتها وكمامتها وذيلها عند اخذ عينة لها وإخضاعها لفحص ال"بي سي آر".

وقال الطبيب البيطري في المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية،

نيلسون كيبشيرشير: "قبل أن نبدأ في أخذ عينات من الجمل فإن اسلوب معاملته هو أهم شيء عليك القيام به. وبمجرد تقييده يمكنك المضي قدمًا. وعلينا القيام بذلك بسرعة حتى لا يشعروا بالألم" .

وبدأ المعهد اجراء الفحوص للجمال الكينية في العام 2013 بعد عام من ظهور فيروس مقلق في العربية السعودية هو فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وكشفت الأبحاث عن وجود أجسام مضادة لهذه المتلازمة لدى ستة واربعين في المئة من الجمال التي اجريت لها فحوص ولخمسة في المئة فحسب من البشر الذين أجريت لهم اختبارات من سائقي جمال وعاملين في المسالخ.

حيث قال أخصائي الأمراض المعدية في جامعة ليفربول ومعهد البحوث ، إريك فيفر ، ان ""ميرس" او متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ينتمي إلى نفس عائلة الفيروسات مثل فيروس كورونا ويسبب أيضًا أعراضًا تنفسية لدى البشر تشبه ما نراه مع كوفيد".

وقالت عالمة الأحياء في مختبرات المعهد، أليس كيونغا، ان "هناك عدد كبير من الأجسام المضادة في عينات الإبل. المتلازمة الموجودة حالياً في كينيا لا تنتقل بسهولة إلى البشر مقارنةً بتلك المعدية أكثر في السعودية ".

والعام الماضي حذر فريق خبراء التنوع البيولوجي التابع للأمم المتحدة من أن الأوبئة ستكون أكثر تواتراً وفتكاً في المستقبل بسبب زيادة الاتصال بين الحياة البرية والماشية والبشر جرّاء تدمير البيئة. وبحسب المنظمة ينتقل الفيروس المسؤول عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى البشر من خلال الاتصال القريب مع هذه الحيوانات المجترة مما أدى إلى وباء أودى بحياة المئات في كل أنحاء العالم بين عامي 2012 و2015 وخصوصاً في السعودية.