هذا ما أظهره سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا

الجمعة ٢٣ أبريل ٢٠٢١ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد الدكتور هشام جابر، ان هناك تناقضا كبيرا في المعلومات التي رواها كيان الاحتلال الاسرائيلي بشأن الصاروخ الذي استهدف العمق الاسرائيلي وانها حتى لم تذكر بان الصاروخ الذي سقط كان ارض- جو أو ارض- ارض.

وأوضح جابر، أن الاسرائيليين قالوا ان صاروخ ارض- جو سقط بالقرب من مفاعلهم النووي متجها من الاراضي السورية ومن ثم قصفوا مواقع سورية، مشيرين الى ان هذا الكلام ليس صحيحا لان السوريين لا يستخدمون هذا النوع من الصاروخ الا عندما يتم الاعتداء على اراضيهم، واكدوا ان دمشق قالت ان "اسرئيل" اطلقت صواريخ من ارض الجولان المحتل وتصدت لها الدفاعات الجوية السورية واسقطت معظمها.

كما لفت جابر، انه نظرا للتصريحات السورية والاسرائيلية يمكن التكهن بان الصاروخ الذي اطلق نحو العمق الاسرائيلي هو ارض- جو، وفقا لاعتراف تل ابيب بان الصاروخ "اس مئتين" كانت اصابته دقيقة، مشيرين الى انه اذا لم يصب هدفه فكان بامكانه ان يكمل انطلاقه واندفاعه الذاتية الى مائة كيلومتر او اكثر.

وبين جابر، انه اذا تم قياس المسافة بين الرماد الموجود في صحراء النقب وبين مطار ادمير فتكون ثلاثمائة كيلومتر اذن من الطبيعي القول ان الصاروخ سقط على مقربة من مفاعل ديمونة وتحديدا 30 كيلومتر من منطقة عسكرية وحساسة.

وأضاف جابر، ان مراكز الدراسات الاسرئيلية تتحدث عن امتلاك المقاومة في لبنان، 150الف صاروخ. مشيرين الى انه ورغم ان الاسرائيليين منذ عام 2006 يطورون نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ الا ان الصاروخ الاخير الذي سقط قرب مفاعل ديمونة دون ان تتمكن دفاعتهم المحصنة من اسقاطه او اطلاق صفارات الانذار من اختراق الاجواء، هذا يعني ضعف وهشاشة دفاعتهم.

واستشهد جابر، ان الاسرائيليين يدعون بانهم يطورون دفاعاتهم الجوية، ولكن في المقابل لم يتمكنوا من التصدي للصواريخ الدقيقة والذكية لحزب الله.

واكد جابر، ان الكيان الصهيوني يمر في ازمة كبيرة ويتصرفون بناء على ما يجري في المنطقة، وعند تسلم بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة اتبع سياسة تختلف عن سلفه ترامب، ويتقرب من ايران ويحاول اعادة احياء الاتفاق النووي، لهذا يحاول الكيان المحتل بجميع الطرق منها تخريب منشأة نطنز النووية من اجل عرقلة عودة امريكا للاتفاق.

في المقابل قال الخبير بألشان الاسرائيلي محمد هواش ، أن هناك تناقضات وارتباك في روايات الجيش والمنظومة الدفاعية الاسرئيلية. وأكدوا، على ان الصاروخ الاخير رسالة لم يتعامل معاها الاحتلال الاسرائيلي بالشكل الذي يناسب مع ادعاءاته بأنه يتفوق في قوة الردع والقدرة المطلقة على فعل اي شيء بالمنطقة.

وأضاف هواش، بأن سوريا دولة لديها القدرة على تنفيذ ما تقول، وتستطيع ان تتصدى للقوات الاسرئيلية بشكل دائم، ولكن سوريا اليوم تمر في ازمة وتحسب الحساب لكل عمل تقوم به. واثبتت أن هذا الصاروخ رسالة مفادها ان قوة الردع للاحتلال ضعيفة، ولهذا السبب كشف اسرائيليون ان كيانهم يستهتر بامنهم بما يروجه من قوة الردع لديه ضد كل دول المنطقة، وتحديدا ضد ايران وسوريا.

وخلص هواش، الى ان الكيان الصهيوني تعود ان يحمي نفسه بنظام الحماية الدولي الامريكي وانه فوق القانون والمحاسبة، وعليه ان يعيد النظر في تقنياته العسكرية، وان هناك ضغوطا من امريكا على الاحتلال الاسرئيلي ان يوقف تعليقاته عن الاتفاق النووي الايراني وعن محادثات فيينا، لهذا كيان الاحتلال لايستطيع ان يقف ضد سياسات امريكا الجديدة وربما من اجل هذا عليه ان يغير من سياساته.

وعلى خط آخر قال قال الباحث السياسي ثائر ابراهيم: ان الرسائل التحذيرية بين محور المقاومة والكيان الصهيوني ظهرت منذ عام 2006، واي عمل يقوم به اليوم محور المقاومة في ردع العدوان، او الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان الصهيوني، والعدوان الامريكي، هو ليس من باب ايصال رسائل، بل هي عمليات عسكرية متبادلة بالبعد المادي فقط.

وأضاف ابراهيم، ان الرسائل التي وصلت عبر صواريخ حزب الله على الكيان الصهيوني على الارضي الفلسطينة المحتلة، في ذلك الوقت كانت كافية لكي تظهر ان هذا الكيان كما قال السيد حسن نصرالله انه اوهن من بيت العنكبوت.

وبينوا، ان ايران التي كانت صريحة وواضحة في تحديد الوقت والزمان والساعة والكيفية في الرد على الاعتداء الامريكي باغتيال الشهيدين اللواء قاسم سليماني وابومهدي المهندس وايضاً الرد على المحاولة التخريبية الاسرائيلية للمفاعل النووي في ايران.

وعد ابراهيم بان هذا الصاروخ عملية ليس لها حدود عسكرية فقط، وانما بحد ذاتها توصل رسائل للداخل الكيان الاسرائيلي ولمن يقول ان الكيان الصهيوني محصن وان هناك صاروخ انفلت من عقاله وفق الرواية الاسرائيلية ودخل الى منطقة حساسة جدا ولم يستطيع اي صاروخ اسرائيلي اسقاطه بمعنى ان معادلة محور المقاومة التي ظهرت وتميزت عام 2006 اليوم قادرة ان تصل في اي وقت للعمق الاسرائيلي.

واخيراً تساءل الى أين وصل الصاروخ ولايهم نوعيته هل هو ارض جو او ارض ارض، النتيجة الاهم هي القدرة على خرق المنظومة الدفاعية التي يتباهى بها الكيان الاسرائيلي، وهنا السؤال يوجه لهذا الكيان عبر هذا الصاروخ هل تستطيعون مواجةة مئات الصواريخ فوق روؤسكم؟

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5550418