شاهد/صراع مصري- إثيوبي جديد في القدس

السبت ٠١ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

في واقعة أثارت استياء المصريين، قام عدد من الرهبان الإثيوبيين، مساء أمس الأول برفع علم بلادهم على خيمة نصبوها فى دير السلطان الأثرى، المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس؛ ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، وهاجموا رهبان الدير خلال محاولتهم إزالة الخيمة وإنزال العلم.

العالم- مصر

ونصب الرهبان الإثيوبيون الخيمة فى ساحة الدير للاحتفال بعيد القيامة ووضعوا العلم الإثيوبى عليها الأمر الذي أثار غضب الرهبان المصريين؛ وقاد الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى وسائر الشرق الأدنى، وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان على هجوم الرهبان الإثيوبيين.

من جهتها أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا أكدت فيه أن دير السلطان القبطى هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر؛ ومبانى الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية، شأنه شأن جميع الأديرة القبطية، وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الأراضى المقدسة، فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقى الممتلكات بالمنطقة، ولم تنقطع الرهبنة القبطية فى الأراضى المقدسة، ولم يخلُ الدير إطلاقًا يومًا من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.

وجاء في بيان الكنيسة: «بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين، استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير، وفى كل مرة كان يصدر الحكم فى صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتسلم الدير بكل مشتملاته، حتى المرة الأخيرة فى اعتداء 25 إبريل 1970، حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية فى إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971 لصالح

الكنيسة القبطية، لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها أو حيازتها للدير، كوضع قانونى دائم فى الأراضى المقدسة.. ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة. وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الأراضى المقدسة لكل مصرى فى العالم أجمع».

تأتي هذه الواقعة تزامنا مع صراع مصري- إثيوبي على مياه النيل، بعد إنشاء إثيوبيا سدا عملاقا على النيل، وإصرارها على ملء ثانٍ دون أدنى اعتبار المصالح المصرية أو السودانية.