قطر تدعو لموقف عربي موحد وفاعل لوقف اعتداءات الإحتلال

قطر تدعو لموقف عربي موحد وفاعل لوقف اعتداءات الإحتلال
الأربعاء ١٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، خلال ترؤسه للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لاتخاذ موقف عربي موحد وفاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

العالم - قطر

جاء ذلك خلال ترؤس الوزير القطري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي عقدت افتراضياً، لبحث اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وقال "آل ثاني" إن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك يشهدان حملة تصعيدية شرسة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتمثل في ارتفاع وتيرة التهويد والاستيطان لتصل إلى مرحلة لا يمكن وصفها إلا بالتطهير العرقي.

وأضاف الوزير القطري: "في هذه الأيام تكرر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وإطلاق القنابل الصوتية والرصاص وترويع المصلين دون أية مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، في استهتار واضح بمشاعر المسلمين حول العالم وكأنهم على يقين بأنهم سينجون بهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان دون مساءلة".

ودعا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ككل إلى أن "يواجه هذا النهج العنصري المقيت والمستمر منذ عقود ضد المقدسات والشعائر الدينية الإسلامية، والمسيحية كذلك"، مشيراً إلى أن هذه المواجهة "يجب أن تبدأ بوقف كافة أشكال الدعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي".

وجدد آل ثاني تأكيد موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ومن ضمنها ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وقال إن بلاده تعوّل على هذا الاجتماع لإعلان موقف عربي موحد وفاعل من أجل وقف هذه الاعتداءات والانتهاكات، يحول دون تكرارها ويمثل دعماً للأشقاء الذين يناضلون من أجل مقدساتنا قبل أن يناضلوا من أجل حريتهم واستقلالهم" .

واعتبر أن هذا "الظرف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية يحتم على جميع الفصائل الفلسطينية التسامي فوق الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة، وتغليب المصلحة العليا، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الانتهاكات".

ودعا جميع التيارات الفلسطينية "للعمل معاً من أجل تحقيق طموحات شعب فلسطين العظيم في التحرر والانعتاق من هذا الاحتلال الغاشم الذي لا يراعي حرمة ولا يعبأ بقانون ولا يقيم اعتباراً للمجتمع الدولي بأسره".

وأعرب عن أمله في أن يخرج الاجتماع بنتائج تعزز الموقف العربي والفلسطيني في المنابر الدولية ويبنى عليها تحرك عملي على المستوى الدبلوماسي دولياً من الجامعة العربية والدول العربية لحماية الشعب الفلسطيني.

وقال: "إن وقوفنا صفاً واحداً هو الذي سيحبط المنهج الإسرائيلي المعتاد في فرض قوانين وأعراف خاصة بهذه الدولة خارج إطار القانون الدولي".

بدوره، دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقرارات الدولية.

من جهته، دعا مندوب فلسطين في جامعة الدول العربية لتحرك عاجل لحشد موقف دولي ضاغط على "إسرائيل"، لوقف اعتداءاتها.

وجاء الاجتماع بناء على طلب دولة فلسطين ، وذلك لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك.