غزة تثبت ’مبدأ توازن الرعب’.. مفاجآت لم يتوقعها كيان الاحتلال

غزة تثبت ’مبدأ توازن الرعب’.. مفاجآت لم يتوقعها كيان الاحتلال
الجمعة ١٤ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم هذه المعادلة التي ارستها المقاومة الفلسطينية والتي اثبتت من خلالها ان لها يدا طولى تصل الى اعماق كيان الاحتلال والتي تثبت مجددا انها قادرة على ارساء مبدأ توازن الرعب هي لحظة كبيرة في الصراع تؤسس لمعادلات ميدانية وسياسية فكل صرخة هي امتداد لصرخات تردد صداها عبر سنين من الصبر والكفاح.

العالم - يقال ان

المقاومة الفلسطينية تعيش اليوم اوج انتصاراتها وفصائلها تسطر ملحمة بطولية غير مسبوقة لم يشهدها الكيان الصهيوني من قبل ولم يشهد قبلها لان المقاومة الفلسطينية اثبتت انها قادرة على ايلام الاحتلال، فالمواقف التي جاءت من المقاومة تدلل على ان هناك حالة استعداد تقودها الفصائل الفلسطينية المقاومة لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها العمليات البرية التي يهدد بها الاحتلال الصهيوني.

الناطق باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي "ابو حمزة" توعد الاحتلال أن المعركة البرية هي أقصر الطرق إلى النصر الأكيد إذا فكر الاحتلال فيها، مشددا على أن كل ما يقوم به العدو من عدوان لن يغير شيئا من استراتيجية المقاومة ولن يستطيع كسر شوكتها، بل سيخرج من المعركة مهزوما مكسوراً.

بدورها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قالت في بيان، إنه "في ظل تلويح العدو بحملة برية فإننا نقول: إن أي توغل بري في أي منطقة بقطاع غزة سيكون بإذن الله فرصة لزيادة غلتنا من قتلى وأسرى العدو، وجاهزون لتلقينه دروسا قاسية".

كما اكد أبو عطايا، الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، قال: "كلنا ثقة على أن العدو لن يتجرأ على خطوة الحرب البرية، وما يمارسه على تخوم غزة عملية استعراضية لن ترهب شعبنا البطل"، مضيفا "لقد لقنا العدو درسا مؤلما في كل المعارك البرية، وإذا أقدم عليها مجددا فلن يرى إلا الجحيم مضاعفا على تخوم غزة"، مشددا على أن "الاستهداف للمدنيين الآمنين من طيران العدو الصهيوني جريمة حرب من حق مقاومتنا الرد عليها بكل ما تملك من قوة".

الجيش الإسرائيلي يستدعي آلاف عناصر الاحتياط ويلغي إجازات الجنود..

الاحتلال عندما يقول انه يحشد المزيد من القوات العسكرية وانه هناك آلاف على الحدود الشرقية لقطاع غزة ويقوم باستدعاء 7 آلاف من عناصر قوات الاحتياط وإلغاء إجازات الجنود والضباط في الوحدات القتالية بزعم انه سيقوم بعملية برية يعتقد بانه بمثل هذه الاخبار التي يبثها ستفت في عضد الفصائل الفلسطينية وستدفها الى التراجع عن عمليات القصف البطولية والملحمة التي تسطرها اليوم لكن الرد جاء واضحا وجليا بتصريحات وبيانات فصائل المقاومة في غزة.

من المؤكد أن الفصائل الفلسطينية كانت تعد لكل الاحتمالات بما فيها الاجتياح البري وبالتالي فان مثل هذه التصريحات هي رسالة واضحة لكيان الاحتلال بان اي حماقة قد يرتكبها الجيش الصهيوني سيكون ثمنها غاليا وسيدفع الاحتلال و"بنيامين نتنياهو" ثمنا باهضا، ولذلك فان "اسرائيل" غير جادة فيما تهدد به من عملية اجتياح برية لقطاع غزة ولكن وان حدثت عملية اجتياح فقد تكون محدودة للغاية هذا ان تجرأ "نتنياهو" وتقدم ولو شبرا واحدا داخل اراضي قطاع غزة.

تراجع وخوف واتهامات داخل الاحتلال بعد خبر بدء الحرب البرية..

وهذا ما يؤكده حالة الارتباك والنفي السريع الذي ساد مجمل الحالة العسكرية والإعلامية الإسرائيلية، فور شيوع أنباء عن بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية في قطاع غزة، حيث سارعت مختلف وسائل الإعلام لنفي الخبر بصورة "هيستيرية" عكست جانبا من حالة الخوف والقلق من البدء الفعلي بمثل هكذا قرار.

وجاءت ردة الفعل الإسرائيلية على نفي خبر بدء العدوان البري لتعكس صحة من تحدثوا من المراقبين والمحللين الإسرائيليين وغيرهم، من أن كلفة الدخول ستكون باهظة، وأنها تحتاج قبل ذلك إلى وجود حالة سياسة مستقرة وحكومة وحدة أو أغلبية داخل الاحتلال، حتى تتحمل مسؤولية اتخاذ مثل هذا القرار، وهو ما لا يتوافر بالحالة السياسية الإسرائيلية القائمة، بحسب المراقبين.

وأحدث خبر نشرته ابتداء صحيفة "وول ستريت جورنال"، وقالت فيه نقلا عن الجيش الإسرائيلي، إنه بدأ عملية عسكرية في شمال قطاع غزة. حالة من الفوضى الرسمية داخل حكومة وجيش الاحتلال، ممن سارعوا وعبر وسائل إعلام مختلفة ومتعددة لنفي الخبر، وتحميل الترجمة الخاطئة وزر إطلاقه.

نتنياهو: العملية العسكرية على غزة مستمرة حتى استعادة الهدوء..

هناك انتقادات واسعة توجه لـ "بنيامين نتنياهو" ولسياسته، وهناك لوم شديد حتى من المؤسسة العسكرية والامنية الصهيونية له لانهم يعتقدون ان "نتنياهو" لايبغي من وراء العدوان على غزة مصلحة الكيان وانما الغرض الاساسي له هو ان يقيم حكومة طوارئ يقف على رأسها خوفا من قضايا الفساد التي تلاحقة وكذلك منع المعسكر المناهض له تشكيل حكومة بديلة لحكومته، بالتالي "نتنياهو" لم يقنع احد انه انتصر او انه سينتصر فيما يشهده قطاع غزة من هجمات للاحتلال الصهيوني.

ان ابسط سؤال وجه لبنيامين نتنياهو انه ما هو الهدف من العدوان على قطاع غزة ولماذا لم تخفت صواريخ المقاومة رغم كل هذه الضربات التي توجهها واين بنك الاهداف الحقيقي الذي تتحدث عنه؟ الصواريخ تسقط على كل المناطق واصبحت صواريخ المقاومة تصل من شمال فلسطين الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وبالتالي لم تعد نقطة امنة في الاراضي المحتلة.

اليوم هناك 7 ملايين مستوطن اسرائيلي في الملاجئ والحياة معطلة تماما والاسرائيليون شاهدناهم وهم يهربون بحقائبهم ويحاولوا ان يختبئوا في الملاجئ ولم يعد هناك مكان لاسرائيل على ارض فلسطين التاريخية وبالتالي هذا المشهد الذي يشاهده العالم برمته هو الذي يظهر ضعف هذا الكيان المجرم المسمى "اسرائيل" والتي كانت تتحدث عن انها القوة الرابعة على مستوى العالم وان جيشها لا يقهر، اليوم اهتزت صورة "اسرائيل" بشكل كامل واصبحت حتى الدول التي طبعت تدرك انها تطبع مع كيان هزيل وليس له اي قيمة ولا قدرة على حمايتها من غضبات شعوبهم عليهم.

انتفاضة الاهالي في مناطق الـ 48 في الداخل الفلسطيني المحتل.

ان دخول الاهالي في مناطق الـ 48 بالداخل المحتل على خط المواجهات يعد من ضمن المفاجآت التي لم يتوقعها الاحتلال ان تنتفض الاراضي الفلسطينة المحتلة عام 48 وان تتمدد الاحداث شيئا فشيئا، بدأت الاحداث في "اللد" وفي "ام الفحم" ثم امتدت الى "كفر قاسم" والى "الناصرة" واليوم في "حيفا" و"عكا" وبدأت تشمل عدة مدن داخل الاراضي الفلسطينة المحتلة عام 48 وبالتالي هذا اربك الاحتلال وحتى تحدث الاعلام العبري ان الجيش ينتظر انتهاء المعركة في قطاع غزة لكي يقوم باخماد الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 حسب تعبير بعض مواقع العبرية.

الاحتلال وحكومة "بنيامين نتياهو" في حالة ارباك شديد هناك ضغوط تمارس على نتنياهو ليس على مستوى جبهة غزة فقط انما الصواريخ التي سقطت من شمال فلسطين المحتلة على بعض القرى هناك والاحداث داخل الاراضي المحتلة عام 48 بالاضافة الى ما تشهده القدس والضفة الغربية من عمليات اصبحت الان غير آمنة للاحتلال واصبحت عمليات الطعن واطلاق النار على الحواجز الاسرائيلية تتزايد شيئا فشيئا وبالتالي "نتنياهو" يجب ان يصارع على عدة جبهات وهذا يضعف دائما من فرصه في ان يصل الى مبتغاه ويقوم بإضاف المقاومة الفلسطينية وجلب الهدوء الى منطقة الغلاف الحدودي.