الجيش المصري يعتقل طبيباً متطوعاً لعلاج مصابي غزة

الجيش المصري يعتقل طبيباً متطوعاً لعلاج مصابي غزة
الإثنين ١٧ مايو ٢٠٢١ - ١١:٥٥ بتوقيت غرينتش

ألقت قوات الجيش المصري القبض على الطبيب حسام الدين شعبان، أخصائي جراحة العظام في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، وعضو الفريق الطبي المتطوع لعلاج المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعوى "إفشاء أسرار عسكرية"، على خلفية نشره بعض التغريدات على موقع "تويتر"، لسرد تفاصيل رحلته من القاهرة إلى مدينة رفح المصرية.

العالم- مصر

وألقي القبض على شعبان عقب ساعات قليلة من وصوله إلى محافظة شمال سيناء، ونشره على موقع "تويتر" العديد من التغريدات، ومنها: "تحركنا في الصباح من مدينة بئر العبد إلى العريش بصحبة قوة تأمين مكونة من عربتي تشويش، وثلاث مدرعات، وعربة جيب، وفرقة كشف مفرقعات، وقطعنا 80 كيلومتراً في 5 ساعات كاملة من العذاب".

وأضاف شعبان: "وصلنا إلى مستشفى العريش العام، والتقينا مساعد وزيرة الصحة بغرض توزيع مهام الفرق الطبية، وتسكينها".

واستطرد قائلاً: "تركنا فرقة طبية في مستشفى بئر العبد، وأخرى في مستشفى العريش، وثالثة صغيرة جداً في مستشفى الشيخ زويد، فضلاً عن فريق إغاثة مكون من طبيبين في تخصص العظام، وآخران من الجراحة (أنا واحد منهما)، وطبيب طوارئ في معبر رفح".

وتابع في تغريداته: "فريق الإغاثة تم تسكينه في منطقة الريسة، بالقرب من الكمين الذي تعرض للضرب (الاعتداء) في العريش، وعلمنا أن معبر رفح تم تجهيزه، وفي انتظار أوامر وصولنا".

واستكمل شعبان: "لا يوجد أي مصاب عبر معبر رفح، وننتظر تأكيداً من وزارة الصحة. ومعلوماتي أن المعبر سيفتح يوم الإثنين، ولكن من الوارد أن يتغير هذا الحديث بعد وصولنا، وعدم عبور أي مصاب فلسطيني للمعبر إلا في وجودنا. وأراد الله لنا شرف استقبال أول مصاب عربي على أول حبة من تراب مصر".

وكان قرابة 1200 طبيب مصري قد سجلوا بياناتهم على موقع النقابة العامة للأطباء للعمل كمتطوعين في علاج مصابي غزة.

وقال أمين عام النقابة أسامة عبد الحي، إنه من المقرر تجهيز قائمة بأسماء الأطباء المصريين الذين أبدوا رغبتهم في السفر إلى القطاع، والتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية لإرسال قائمة بأسمائهم حسب الاحتياج والتخصص المطلوب، مرفق بها كافة بياناتهم وصور جوازات السفر لإنهاء الإجراءات.

وقررت الحكومة المصرية تخصيص بعض المستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، والتنسيق مع السلطات الفلسطينية في القطاع للوقوف على احتياجاتهم، وتلبيتها. ونشرت الحكومة صوراً تظهر انتظار سيارات الإسعاف والوقود لدخول القطاع عبر معبر رفح الحدودي، مصحوبة بعبارة "كل الدعم والمساندة من الشعب المصري للشعب الفلسطيني".

يذكر أن أجهزة الأمن المصرية قد شنت حملة مكبرة على الأسواق الشعبية في مناطق العتبة والموسكي والأزهر في وسط القاهرة، لمصادرة أعلام دولة فلسطين، والتحذير من تعرض بائعيها لعقوبتي الحبس والغرامة. وذلك لقطع الطريق على تنظيم أية وقفات تضامنية للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.