وزير خارجية اللبناني: دول "الصداقة والمحبة" موّلت "داعش"

وزير خارجية اللبناني: دول
الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

لم تدم "الهدنة" النسبية بين لبنان والسعودية عقب حصار الرياض المتمثل في منع الفواكه والخضار والصناعات الغذائية اللبنانية من دخول أراضيها واختطاف السلطات السعودية للفنان اللبناني سمير صفير.

العالم - لبنان

تصريح وزير الخارجية اللبنانی، شربل وهبة، لقناة "الحرّة" الأميركية عن دول لم يسمّها بأنها أنشأت تنظيم "داعش" وموّلته، اتُّخِذ ذريعة من قبل أتباع دول الخليج [الفارسي] في لبنان، لشن حملة عليه، والتهويل بقطع العلاقات بين تلك الدول ولبنان.

وهبة، وفي سياق ردّه على سؤال عن سلاح حزب الله، ذكّر بأن الأخير دافع عن سيادة لبنان وحرّر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ليضيف أنه في المرحلة الثانية "أتت دول المحبة والصداقة والأخوّة بتنظيم داعش الإرهابي وزرعوه في سهل نينوى والأنبار وتدمر بتمويل منهم".

وأتى كلام وهبة في حلقة كانت تستضيف أيضاً معلّقاً سعودياً وجّه إهانة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، من دون أن يثير ذلك اعتراض جوقة الحريصين على مشاعر النظام السعودي.

وبعد انتشار مقابلة وهبة، أشيعت أجواء حول امتعاض الرياض من حديثه، وعن توجه الى سحب السفير السعودي من لبنان، من دون أن يصدر أي بيان أو تعليق رسمي.

وعلمت صحيفة «الأخبار» أن وزير الخارجية اللبناني في صدد إصدار بيان توضيحي اليوم، يقول فيه إنه لم يكن يقصد أي دولة خليجية صديقة في حديثه، بل جاء كلامه ضمن عرضه لوضع سياسي مرّت به المنطقة». ونفت المصادر أن يكون كلام وهبة بمثابة رسالة من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤكدة أن العلاقة مع الرياض جيدة جداً وثمة تقارب فعلي بين السعودية وكلّ من عون وباسيل.

من جهته، أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بياناً ذكر فيه أن «الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية لا يمت إلى العمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية» بحسب البيان.