شربل وهبه يكشف مستور الدواعش ويثير عاصفة من الردود اللبنانية

شربل وهبه يكشف مستور الدواعش ويثير عاصفة من الردود اللبنانية
الثلاثاء ١٨ مايو ٢٠٢١ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

على قاعدة لم يترك الحق لي صاحب. اتت مواقف وزير الخارجية اللبنانية شربل وهبه وردود الفعل عليها. حيث اثارت مواقف وهبه  خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الحرة الامريكية والتي كانت تسضيف الى جانب وهبه ضيفا سعودي تحامل على اللبنانيبن بشكل سافر من باب ارضاء المزاج الامريكي ليس اكثر.

العالم - يقال ان

مواقف وهبه التي فند فيها الحقائق الدامغة عن دور العديد من انظمة الخليج الفارسي اثارت حفيظة العديد من القوى السياسية اللبنانية التي تبرعت بسرعة للدفاع عن عواطم تشغيلها ومموليها بعدما كشف وهبه الغطاء عن مستور لطالما ظنت تلك الدول انها غير معنية به والمتمثل بدعم وتحريك وتوظيف وتسليح الجماعات التكفيرية الارهابية التي حولتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة العربية والخليجية الى جيش وكيل لبث النعرات المذهبية والطائفية وتدمير بنى الدول وزعزة الامن فيها. وهبة كان واضحا عندما قارب هذه القضية من بوابة الحرص على السلم الاهلي في لبنان والحرص على علاقات لبنان بدول اراد وهبه ان يفرج عن مضمور سياساتها التي اتبعت في اكثر من بلد عربي واسلامي عندما قال بأننا اليوم اصبحنا في المرحلة الثانية حين جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا تنظيم داعش وزرعته لنا في سهل نينوى و الأنبار وتدمر. اوساط متابعة قالت صحيح ان كلام وزير الخارجية شربل وهبي كان يعبر عن رأيه الشخصي الا انه لامس بحقيقته ما يختلج عقول الكثيرين من القوى اللبنانية التي لم يختلف اثنان على ان بعض دول الخليج الفارسي تبنت ودربت ودعمت هذه الظواهر التكفيرية في حربها على دول محور المقاومة وكانت تعمل ضمن اجندة غربية وتحديدا امريكية في محاولة لاضعاف هذا المحور الذي وقف وما زال بوجه الاحتلال الاسرائيلي والامريكي والتهديد الذي مثلته جماعات داعش الارهابية واخواتها من التنظيمات المسلحة التكفيرية.
تتابع الاوساط المطلعة قائلة ان ما اثار حمية البعض على العلاقات العربية لم يكن فقط كشف مستور معروف للقاسي والداني من هذا الملف انما كلام وهبه عن سلاح حزب الله الذي رأى فيه تهديدا وردعا للاحتلال الاسرائيلي على عكس ما تسوق له ابواق البعض من انه يشكل خطرا على لبنان حين كان واضحا رده على سؤال حول ذلك بالقول.
ان مبرّر بقاء سلاح حزب الله اليوم مرتبط بكم التهديدات الاسرائيلية وما يحصل في غزة وقبله في لبنان خير شاهد ودليل على مشروعية المقاومة فإذا كان هذا السلاح رادعاً للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة لنا بوليصة تأمين، وأنا الآن امام معضلة انهيار اقتصادي ام انهيار السيادة واحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود.
وتخلص الاوساط المتابعة انه ومع تبرير وهبه لمواقفه والتي اعتبر انا هناك من اراد الاصطياد في مياه العلاقات اللبنانية والمملكة السعودية ودول اخرى في الخليج الفارسي. الا انه نطق بحقيقة وواقع مشهود في ذلك. وما ردود الفعل على كلامه الا ذرا للرماد في عيون الراي العام وتعمية للحقيقة المكشوفة المتعلقة بعلاقات تلك الدول وتنظيم داعش الارهابي وتساءلت الاوساط المتابعة عن مغذى هذه الردود التي ترتضي الاهانة لبلدها وتقف حارسا ومحاربا عندما يتعلق الامر بدول مكشوفة الاجندات اتجاه لبنان وشعبه وختمت الاوساط بان من كان في خاصرته مسلة تنعره ونقطة على السطر.
حسين عزالدين