الكأس المرّ الذي تجرعه نتنياهو على يد هؤلاء!

الكأس المرّ الذي تجرعه نتنياهو على يد هؤلاء!
الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

تهدئة من طرف واحد.. هكذا اسرعوا في اعلانها بعدما بدأ القلق ينتاب مؤيدي العدوان والغرب عموماً من الفشل وتداعياتهم المستقبلية رافعين الصوت لوقف العدوان لانقاذ نتنياهو وتجنب الهزيمة المدوية.

العالم- ما رأيكم

ويرى مسؤولون فلسطينيون ان ما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة كان مفاجئاً للعدو الصهيوني الذي لم يتوقع هذه القدرات العالية لها، وايضاً لم يكن يتوقع هذا الالتحام الشعبي حول المقاومة على امتداد مساحة الارض الفلسطينية من الضفة والقدس والداخل الفلسطيني وغزة.

وقالوا: ان الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول المقاومة قد شكلت صفعة وضربة قوية للاحتلال الصهيوني ولرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي يعيش ازمات داخلية كبرى على صعيد تشكيل الحكومة.

واوضحوا ان ردود المقاومة القوية شكلت ضربة جديدة لنتنياهو ولكيانه والان هو يبحث عن حلول محاولاً تحقيق نصر وهمي على المقاومة الفلسطينية ويستنجد بالعديد من الدول الارووبية لايجاد تسوية ووقف لاطلاق النار لانه لم يعد يحتمل ضربات المقاومة الفلسطينية وما اوقعته من خسائر له ولكيانه سياسياً وعسكرياً.

مسؤولون اخرون اكدوا انه كان هناك اجماع في كافة وسائل الاعلام الاسرائيلية دون استثناء من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، عن التوجه لوقف اطلاق النار من جهة واحدة دون الاتفاق على هدنة.

واكدوا ان معارضي نتنياهو اعترفوا بان اعلان الحكومة والكابينت الاسرائيلي على وقف اطلاق النار من جانب واحد بعد عشرة ايام من الحرب في غزة يشكل هزيمة واضحة وضربة قاضية لاسرائيل وان هذا الامر سيضر بمكانة وهيبة الجيش الاسرائيلي وسيسبب ضررا استراتيجياً على مكانة الكيان، وان هذا الامر يجب ألا يحصل، وطالبوا باستمرار في المعارك.

لكنهم اعتبروا تلك التصريحات الاسرائيلية الاخيرة انما هي للاستهلاك الاعلامي، نظراً لوجود تذمر كبير واصوات عالية بدأت تطفو على السطح منذ اسبوع من قبل المراقبين بضرورة وقف العملية العسكرية في غزة خصوصا وانه لايوجد فيها اهدافا واضحة، وهي اهداف هلامية وتم فضح كذب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ونتنياهو والمنظومة العسكرية عدة مرات من قبل اعلاميين وشخصيات كبيرة في الكيان الاسرائيلي ومنها شخصيات هامة في المجلس الامن القومي الاسرائيلي، حيث اجمع الكل ان استمرار الحرب على غزة لمدة عشرة ايام كانت مغامرة من نتنياهو لصالح حساباته السياسية الداخلية وانه ورط الجيش في هذا الامر.

في المقابل، شدد خبراء ان المقاومة الفلسطينية احدثت نقلة نوعية في ردها على الاعتداءات الصهيونية وانها تدربت على يد حزب الله، فهذا الشبل من ذاك الاسد بمعنى انها استفادت من خبرات المقاومة اللبنانية وساعدتها بادخال تقنية صواريخ الكورنيت السورية الى المقاومة الفلسطينية، مؤكدين ان كل القادة الفلسطينيين يعترفون بمساعدة محور لبنان وسوريا وايران لهم، سواء من قادة حماس او الجناح العسكري او كتائب ابو علي المصطفى او الجهاد الاسلامي.

واوضحوا، صحيح ان ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية من صواريخ الكورنيت لا يمكن مقارنتها بصواريخ كروز ومقاتلات اف16 الاسرائيلية وترسانة نتنياهو العسكرية الاولى في الشرق الاوسط، لكنها احدثت توازناً للرعب وتم قصف تل ابيب وادت الى اغلاق مطار بن غوريون الدولي في كيان الاحتلال والغاء شركات الطيران الاجنبية رحلاتها الى تل ابيب، واجبرت 7 ملايين اسرائيلي بالنزول هرولة الى الملاجئ للاحتماء من صواريخ المقاومة.

واضافوا، كما انه صحيح ان صواريخ المقاومة ليست بالحجم القوة التدميرية الاسرائيلية لكن تبين ان الاسرائيلي يخاف ويهرب ويرتعد. ومن المعلوم ان اغلبية الشعب الاسرائيلي هم مزدوجي الجنسية ولديهم وطن آخر، من الفرنسيين والايطاليين والسويسريين وامريكان وبريطانيين جاؤوا نتيجة الاغراء المال الاسرائيلي وغير مستعدين ان يدفعوا من الدم او التضحية، ولذا كان افضل حل لنتنياهو هو ان يوقف القتال وهو اقرار ضمني بالهزيمة رغم انه سيتحدث في بيان عن تدمير اهداف عسكرية لكنه في الواقع دمر مصانع للبلاستيك في غزة ولم تكن لديه اية اهداف او معطيات.

وندد الخبراء بالجمود العربي التام في ملحمة غزة حتى ولو ببيان من قبل البروباغندا السعودية الوهابية للتنديد بالجرائم الاسرائيلية، كما فعلت من قبل اثناء الحرب الكونية ضد سوريا والاصوات الناعقة ضدها واقامت مؤتمراً لاصدقاء سوريا، وتساءلوا "الان غزة تحترق فأين مؤتمراتكم لمساعدة اهالي غزة كما ساعدتم المعارضة السورية"؟

ما رأيكم..

  • ما تداعيات الهزيمة على واقع الكيان سياسياً وعسكرياً؟
  • وكيف ستتعامل المقاومة الفلسطينية مع رضوخ الاحتلال للهزيمة؟
  • واي مكاسب يحققها الفلسطينيون بعد انتصارهم على العدوان؟