كيف يمكن تفسير نتنياهو بان فشله امام المقاومة يعني فشل للغرب

الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والباحث السياسي الدكتور جهان حيدر، ان بنيامين نتنياهو هو خاسر في الحالتين عندما يقول ان فترة التهدئة لن يتحقق الا بطريقتين اما ان ننتصر أو نردع حماس، مشيراً الى ان نتنياهو اكد ان حركة حماس اذا انتصرت فهذا يعني هزيمة له وللغرب بأسره.

العالم- خاص بالعالم

وقال حيدر في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان نتنياهو قد وصل لحافة اليأس بعدما خسر كل ما عمل من اجله طوال فترة حكمه امام الرأي العام العالمي بمعنى الحكومات ومراكز القوى وهي الامم المتحدة وامريكا والاتحاد الاوروبي، مشيراً الى ان نتنياهو قد فقد مصداقيته ويحاول استرجاعها بالقول انه ينوي اغتيال القادة الفلسطينيين في غزة وخارجها.

واوضح حيدر: ان ما عمله الاحتلال الاسرائيلي خلال 40 الى 50 عاماً على تشتيت الفلسطينيين ما بين اراض 48 والضفة وغزة وفي الشتات، الا انه في لحظة واحدة برهن الشعب الفلسطيني للعالم كله بان توحد جميعه وابرز اجياله من قيادات جديدة اكثر صراماً في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ولفت حيدر الى ان كل ما عمله نتنياهو من عمليات التطبيع العربية قد ذهبت مع الريح حينما رأى توحد الشعوب العربية مع المقاومة الفلسطينية، مؤكداً ان نتنياهو اصبح محصورا سياسياً لذلك جعله يتخذ موقفه الاخير ازاء التهدئة.

من جانبه، اشار الباحث السياسي اياد الشوربجي الى ان هناك الكثير من المعطيات تؤشر ان هذه البداية النهاية لكيان الاحتلال الاسرائيلي، ولكن ليس بمعنى ان جولة الصراع معه قد انتهت،

وقال الشوربجي: ان المعطيات تأتي بسبب جملة من المتغيرات التي مرّ بها الكيان من التحولات الداخلية وخارجية وتحولات في البيئة الاستراتيجية من ناحية مقاومة الشعب الفلسطيني وحلفائه.

واوضح الشوربجي: ان هناك عدة مكونات برزت على السطح بشكل لافت من بينها اداء المقاومة على الارض من ناحية القوة والمدى والقوة وادارة الصراع والعمليات والسيطرة والتحكم على الجبهات المتعددة التي فتحتها على العدو الاسرائيلي وخاصة عنفوان جبهة 48 الفلسطينية التي هبت لنصرة الاقصى وغزة وفوجئ الاحتلال الاسرائيلي بها عندما ظن انه قد ذوب الهوية الفلسطينية الوطنية في الداخل المحتل.

واضاف الشوربجي، ان العدو الاسرائيلي يحاول تفكيك بعض الجبهات الفلسطينية وتحييدها وفصلها عن بعضها البعض واشغال ساحة غزة باوضاعها ومشاكل الحصار، الا ان هناك عنواناً واحداً قد وحد الجميع وهي القدس المحتلة.

بدوره، اعتبر السفير العراقي السابق الدكتور جواد الهنداوي، ان الحصار الذي فرضه نتنياهو على قطاع غزة قد صنع الانتصار لمقاومتها، وكذلك الحصار الذي فُرض على سوريا وعلى اليمن وعلى ايران قد صنع الانتصار.

وقال الهنداوي: ان هذا هو ما يعلمنا الواقع المعاش وليس الواقع الافتراضي الممول بالدولار والممنهج من اعلام صهيونية وامبريالية ورجعية، التي شحنت الامة خلال المدة القليلة الماضية ما سمي عبثاً بالربيع العربي واذا به هو ربيعا عبريا، بصفقة القرن تمخض عنها تطبيع عربي فاشل ومخزي، يراد منه تصفية القضية الفلسطينية غير انها ولدت من جديد بثوب مقاومة غزة.

واوضح الهنداوي، ان هذا الانتصار لم يتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية بلسان اعتراف قادة المقاومة في غزة وفي سوريا، مشيراً الى ان هذا يدل على انهيار وفشل السياسة الامبريالية الرجعية في المنطقة، ولذلك نسمع نتنياهو يغازل الغرب حينما يقول بان انتصار غزة تعني هزيمة له، وان هزيمته يعني هزيمة وفشل للغرب وكأنه يعمل وكيلا للغرب في المنطقة.

واعتبر الهنداوي، ان غزة اصبحت نداً لكيان الاحتلال الاسرائيلي، في قدرتها وجرأتها على الرد على جرائم الاحتلال، وهذا لم يكن يحسبه العدو الاسرائيلي ولا الدوائر الامبريالية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5602508