لبنان.. وتبقى فلسطين هي البوصلة

الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

شارك لبنان فلسطين وأهلها فرحتهم بالانتصار العظيم الذي تحقق بغلِّ يد العدو الصهيوني، وأن ما حدث هو انتصار للحق وقوته المتمثلة بالمقاومة التي تصنع للأمة قوة وعزة وانتصارا، وذلا وقهرا وهزيمة للعدوان.

العالم_لبنان

فقد غرد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اليوم الجمعةعلى حسابه على "تويتر" قائلا : "وانتصرت فلسطين.. هو انتصار لأولئك الذين آمنوا بقضيتهم وقدموا لأجلها كل التضحيات ولم يتهاونوا في الحق والكرامة وهو انتصار لكل المؤمنين بأن القدس هي بوصلة الأمة وستبقى هنيئاً لفلسطين وللأمة هذا النصر في الطريق إلى القدس".

وغرد رئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل على حسابه على "تويتر" قائلا :"

عام 2006 أرست المقاومة في لبنان معادلة الردع التي ثبتت الاستقرار ولجمت "اسرائيل".

عام 2021 أرست المقاومة في فلسطين معادلة الردع التي ثبتت حق تقرير المصير ووضعت حجر الأساس لحل الدولتين.

وغرد رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني النائب​ ​طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلا:

التهنئة والمباركة لكم قليلة مقابل ما قدمتم للأمة من كرامة مفقودة، منذ نكبة الـ48 وأنتم تكتبون التاريخ أما اليوم، فأصبحتم أنتم التاريخ. والتاريخ. والتاريخ.

وأكدت هيئة علماء بيروت أن "فلسطين كلها مقاومة واحدة، بكل أجيالها، راسخة في الوجدان تجري كجريان الدم في العروق ولأجلها تبذل التضحيات الغالية والعزيزة"، مضيفة أن "كل الحواجز المصطنعة سقطت ومشاريع التطبيع البائسة هوت مع أصحابها إلى حضيض الرذيلة والخيانة".

وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة جنوب بيروت أشار فيها إلى أن "التاريخ الحديث يؤكد أن الحق قوي، ولديه كل القابلية للانتصار"، مشيرا الى "أن معادلة الأكثرية قوية ومنتصرة ليست صحيحة، وكنموذج الجمهورية الإسلامية التي قلبت المعايير، لدرجة أن قوى العالم الكبرى كانت تهاب أن ترمي القواعد العسكرية الأميركية بالورود، جاءت الجمهورية الإسلامية بقوة الحق لتقول "لا" لأميركا، لا لظلمها، لا لطغيانها، لا لاستغلالها واستبدادها واستعبادها للشعوب ونهب ثرواتها. نعم الجمهورية الإسلامية تشكل اليوم قوة عالمية رئيسية، ومعها تحولت حركات المقاومة إلى قوة للحق، قوة تحرير وتحرر في مواجهة الجيوش المحتلة كهزيمة الإسرائيلي في جنوب لبنان على يد المقاومة، وهو دليل على قوة الحق وتغيير المعادلات. وما يجري في غزة اليوم دليل آخر على أن الثكنة الصهيونية التي حولها الغرب إلى واحدة من أكبر جيوش العالم في فلسطين ليست إلا بيت عنكبوت.

وأشار المفتي قبلان إلى أن تل أبيب تعيش اليوم هزيمة نفسية غير مسبوقة وخسارة استراتيجية فادحة، لأن الانتفاضة اليوم انتفاضة صواريخ وليست انتفاضة حجارة، والدمار أصبح يطال تل أبيب. فقدرة المقاومة شكلت صدمة غير متوقعة لواشنطن ولندن وتل أبيب، وخياراتها تجاوزت الرقعة الصغيرة لغزة، بعدما حولت تل أبيب ومنصات الغاز والأبراج الاستيطانية التجارية والمواقع الحيوية إلى فريسة سهلة أمام صواريخ غزة، وسط فشل مذل للقبة الحديد.

ووجهه المفتي قبلان كلامه للمطبعين مع الكيان : أقول للمطبلين للتطبيع، ما يجري في تل أبيب دفن أحلامكم وسحق آمالكم، وزمن خيبر ليس ببعيد. وكمفصل نصر لتاريخ المنطقة نبارك لغزة ومقاوميها وكامل الشعب الفلسطيني ولمحور المقاومة هذا الانتصار الكبير، فما النصر إلا صبر ساعة تفصلنا عن صلاة المقاومين في القدس، وفرحة الشعوب العربية والإسلامية".
العالم_لبنان