لبنان استنفار للعدو مقابل ميس الجبل على الحدود مع فلسطين المحتلة

لبنان استنفار للعدو مقابل ميس الجبل على الحدود مع فلسطين المحتلة
الأحد ٢٣ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

اقيم إحتفالاً بمناسبة إنتصار غزة والقدس وذكرى التحرير في لبنان، وذلك في مركز الحركة في برقايل العكارية، بحضور ممثلين عن الأحزاب الوطنية والإسلامية والهيئات الدينية والإجتماعية والسياسية والتعليمية وهيئات بلدية ومخاتير وحشد من الأهالي.

العالم - لبنان

رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق أكد أن غزة اليوم هي المحور وهي القضية وهي الإنتصار حيث كل الأنظار متجهة إليها، وأن معركة الأمة تدار من هناك على الحدود من المسجد الأقصى حيث المرابطون الصابرون والمقاومون، فالتحية لهم لأنهم رفعوا رأس الأمة عالياً وفرضوا واقعاً جديداً على مستوى العالم فبعثوا روحاً وأملاً أنه بفضل المقاومة بتنا أقرب للقدس من أي وقت مضى.

وشدد عبد الرزاق على أهمية سقوط كل مؤامرات التطبيع وصفقة القرن، ولا قيمة لكل هذا التطبيع لأنه سقط تحت ضربات المقاومين وباتت الأمة على يقين أن خيار المقاومة هو الخيار الصائب والمتاح حتى نستطيع إسترجاع القدس وكل فلسطين، وأن إنتصار المقاومة هو معركة في مسيرة طويلة.

كما لفت إلى أن هذا الإنتصار غيّر المعادلات وفرض واقعاً جديداً على الساحة الفلسطينية والإقليمية، مستنكرا ما حصل من إعتداءات في غزة ووصفها بجريمة حرب وإرهاب عالمي بصمت دولي وعربي، ولكن هذه التضحيات كانت على قدر الإنتصار الكبير.

الشيخ عبد الرزاق شدّد على أن المطلوب اليوم من كل العرب والمسلمين أولاً وقف التطبيع وإعلان موقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم ودعم مقاومته بكل وسائل الدعم المتاحة وإغلاق سفارات الكيان العدو الغاصب في كافة الدول العربية والإسلامية، كما دعى الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأحزابه أن يبقى موحداً في بندقيته ومقاومته حتى تحرير القدس وكل فلسطين.

وبارك الشيخ عبد الرزاق لكل الشعب اللبناني والعربي والإسلامي ذكرى إنتصار المقاومة وتحرير جنوب لبنان في أيار 2000، وقال إن هذه المناسبة هي مناسبة وطنية لكل اللبنانيين ولا يجوز تسييسها لأنها وطنية وليست لحزب أو طائفة معينة، وأكد أن سلاح المقاومة هو ضرورة شرعية ووطنية ومن غير المعقول التفريط بهذا السلاح لأنه سلاح العزة والكرامة وهذه المرحلة خطرة تتطلب الوحدة خلف الجيش والمقاومة لأنه لولا المقاومة وسلاحها لكان العدو يسرح ويمرح في كل الأراضي العربية ويعيث الخراب والدمار فيهاـ وأكد أننا متمسكون بالمقاومة لأنها مصدر قوتنا وكرامتنا وفضلها على كافة الشعب اللبناني والعربي والاسلامي.

كلمة حزب الله ألقاها الشيخ علي اسماعيل، وبارك للأمتين العربية والإسلامية وقيادة محور المقاومة وكل فصائل المقاومة في فلسطين هذا النصر الكبير الذي أتى بزمن إنتصار المقاومة في أيار 2000، مؤكدا أن ما كنا نراه بالماضي كأنه حلم بعيد هو اليوم حقيقة واقعية حصلت وستحصل في القريب العاجل إن شاء الله ولم تعد حلماً لكل الذين يملكون الرؤية الواضحة بعين اليقين لتحرير كل فلسطين والقدس.

وتحدث عن "خطين لن يتقابلا في الحياة أبداً خط المقاومة والجهاد والتحرير والخط الثاني هو خط المطبعين والخونة والعملاء الذين يسيرون نحو الهاوية إلى قعرها، والمقاومين وخطهم ومن معهم نحو القمم والمجد والنصر".

وأضاف "هذا النصر الذي هو لكل العالم العربي والإسلامي كان له طعم خاص في فلسطين، فقد وحد كل الفصائل وأظهر ضعف وعجز الصهاينة وجبنهم وصدق الأمين السيد حسن نصرالله أنهم أوهن من بيوت العنكبوت"، لافتا إلى أن الصهاينة هم من طلبوا وقف إطلاق النار عن طريق إتفاق شفهي، وهو ما لم يحصل منذ زمن بعيد، وما يميز هذا الإنتصار هو تصديق قول المقاومة بالفعل والقوة التي شاهدها العالم كله في العلن.

وكانت كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها بسام موعد، قال فيها "شهر أيار له طعم خاص من حيث نكهة الإنتصارات بدءاً من إنتصار المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2000 واليوم يعيش الشعب الفلسطيني كله ويتجلى بلحظات تاريخية ومفصلية، إنه النصر الكبير بعد ان استجدى العدو ويوسط القريب والبعيد لوقف إطلاق النار فظهر الصدق بالقول ان الصهاينة أوهن من بيت العنكبوت.
وأكد أن زوال الكيان لن يكون إلا بهذه الطريقة وقصف "تل أبيب" لم يكن حلماً بل حقيقة شاهدناها بأم العيون حيث وقف العالم مذهولا مشلولا أمام هذا الواقع فمعركة حطين من صلاح الدين إلى اليوم حقيقة مستمرة ولن تتوقف حتى النصر.

كما ألقى موسى طعمة كلمة لحزب البعث، مباركا إنتصار غزة والقدس، ومؤكدا أن الشهداء هم مشاعل النور للأجيال القادمة وستكتب أسماؤهم بحروف من الكرامة والعزة.

فيما أكد حسن الحسين، نجل وممثل النائب مصطفى حسين رئيس الحركة الشعبية اللبنانية، أن أيار شهر الانتصارات المتتالية بعدما كان شهر النكبات، فالتحية كل التحية لكل مقاوم آمن بالنصر وخاض المعارك فانتصر، ولكل شهيد سقط ليروي القضية بالدماء الزكية، والتحية الأكبر لمن وعد يوماً بأن زمن الهزائم قد ولى وأتى زمن الانتصارات وهو كعادته صدق الوعد.

العالم_لبنان