المفتي زغيب: على القدس رايحين شرفاء بالملايين

المفتي زغيب: على القدس رايحين شرفاء بالملايين
الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

زار المفتي الشيخ عباس زغيب  اليوم الجمعة مخيم الجليل في بعلبك شرق لبنان ، ممثلا دار الإفتاء الجعفري والمفتي الشيخ أحمد قبلان، وقدم التهاني للشعب الفلسطيني على النصر الذي تحقق على العدو الإسرائيلي بعد 10 أيام من العدوان على القدس وغزة.

العالم_لبنان

وتحدث المفتي زغيب، فقال: باسم دار الإفتاء الجعفري والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أبارك لكم هذا الانتصار التاريخي الذي أعز الأمة، والذي هو ليس للفلسطينيين وحدهم أو للأمة العربية والإسلامية فقط، بل هو يخص كل الشرفاء في العالم، لانه انتصار للحق على الباطل، وانتصار للقضية المحقة التي هي البوصلة الصحيحة لصراعنا مع العدو الغاشم الذي رأسه الشيطان الاكبر الامريكي، وذنبه العدو الصهيوني الذي غرس غدة سرطانية في منطقتنا.

واعتبر أن الانتصار الذي تحقق هو انتصار لإرادة الله سبحانه وتعالى، لأن رجالات الله عندما يثبتون في الميدان، فإن الله يحقق لهم ما يريدون، وإن هذا الصمود الاسطوري الذي تحقق في مواجهة ما قام به الصهيوني المحتل في القدس وأحيائها من فظاعة وإجرام دولي، وانتهاك صارخ للضمير والوجدان الإنساني والديني وسط مجتمع دولي مهووس بحماية الصهاينة ونفاق عربي إسلامي للأسف الشديد يتلطى وراء بيانات لم يجف حبر خيانة تطبيعها سراً وعلانية.

وأكد أن هذا الانتصار لم يتم استجداؤه من المجتمع الدولي أو من مجلس الامن، وانما انتزع بالقوة، وأخذ بفضل الزنود والجماجم التي أعارت لله عقولها ووتدت في الأرض أقدامها، وهذا الانتصار سيكون بداية للإنتصار التاريخي لتحرير فلسطين والقدس الشريف وبيت المقدس، وهو يوجب علينا جميعاً كأمة إسلامية وعربية أن نحميه، وأن نصر على ضرورة حماية فلسطين والاقصى وبيت المقدس، وهذا يبين لنا بأنه بالإرادة الصحيحة وإذا أعدت هذه الامة وجهزت وصممت وصبرت فإن الانتصار سيكون حليفها مهما كان العدو متغطرسا و متجبراً. كما أن هذا الانتصار الذي تحقق يثبت فشل الذين عولوا على مجلس الأمن وعلى التطبيع، فالمكاسب تتحقق فقط بسواعد الرجال الذين صبروا في غزة وأثبتوا للعالم أجمع أن من كان مع الله كان الله معه، وهو منتصر لا محال.

واعتبر أن هذا الانتصار يعني بيروت، ونحن نؤكد من لبنان بأن لا مكان للحياد في الصراع مع العدو، لأن تل أبيب وأنظمة التطبيع برعاية واشنطن كانت تعول على نتائج عسكريه بفرض طوق أمني وسياسي ومالي ومعيشي على لبنان وعلى بعض الدول العربية فيما لو انتصر العدو لا سمح الله في هذه الحرب، لذا نحن ممتنون لغزة ولما حققته غزة والشعب الفلسطيني بهذا الانتصار، لأنه قد ازاح عن أهلنا الحصار الذي كان مفترض.

وأضاف: هذا النصر الذي حققته غزه خرق دفاعات تل أبيب وبين بأنها أوهن من بيت العنكبوت، وفي هذه الصواريخ بصمة شهيد الأمة قاسم سليماني، مما يثبت أننا أمة اسلامية موحدة، ولا يوجد فرق بين المذاهب، وإن قبلتنا واحدة وقرآننا واحد، وقبلتنا الأولى واحدة وقضيتنا الأساس والمركزية هي فلسطين.

وتابع: المعادلة اليوم في فلسطين هي أقصانا لا هيكلهم المزعوم، وزمن الحجارة صار من الماضي، أصبحنا في زمن معادلة الصواريخ، ونحن نؤمن بقوله تعالى إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، نحن اصبحنا في هذا الزمن الذي نؤلم فيه العدو المتغطرس الجبان الذي طيلة فترة الحرب على غزة كان يختبئ في الملاجئ، بينما أطفال فلسطين يستقبلون الصواريخ وعيونهم ترنو إلى القدس.

وختم زغيب: هذا النصر الاستراتيجي الذي تحقق هو بسبب إرادة الفلسطينيين وثباتهم وإيمانهم بهذه القضية، وهذا النصر يفرض على الفلسطينيين أولاً أن يحافظوا على توحدهم بين كل الفصائل، وهذا الإنتصار يعطي حافزا لمحور المقاومة على البقاء على ثباته وتوحده لأنه يؤدي إلى تحرير فلسطين، وليكن شعارنا جميعاً على القدس رايحين شرفاء بالملايين.

بدوره، شكر وليد عيسى بإسم الفصائل الشعب اللبناني الذي حمل القضية الفلسطينية منذ العام 1948، وحتى هذا النصر كان للبنانيين شراكة فيه.

العالم_لبنان