تركيا تحذّر 'فصائلها' من اجتياح عسكري سوري قريب لمحافظة إدلب

تركيا تحذّر 'فصائلها' من اجتياح عسكري سوري قريب لمحافظة إدلب
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعرب مسؤولون في المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، في سوريا، عن تخوفهم من شن عملية عسكرية من قبل الجيش السوري لاستعادة محافظة إدلب بالكامل، مشيرين إلى أن أنقرة طلبت منهم البقاء على أتم استعداد.

العالم - سوريا

وأكدت مصادر مطلعة وجود تحركات عسكرية ومتغيرات تُنذر بأن تصعيداً عسكرياً قد تشهده تلك المنطقة، ومن ضمنها التغير اللافت الذي تشهده حركة الطيران في ريف حلب الغربي، والتي تشهد تغيراً لافتاً، التي تركزت على منطقتين الأولى هي عفرين في ريف حلب الشمالي، والثانية ريف حلب الغربي بالقرب من سراقب، وهي منطقة تعتبر تابعة لإدلب في الخارطة العسكرية، إلى جانب تحركات عسكرية لافتة من قبل القوات الرديفة للجيش السوري في هذه المنطقة، ما يوحي باحتمالية حدوث تصعيد عسكري، لكن التحركات لا تشير بأن هذا التصعيد يمكن أن يكون قبل 3 أشهر على الأرجح، بحسب المصادر.

من جهتها، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن قيادي في "الجيش الحر" التابع لأنقرة مصطفى بكور، قوله: "الواجب ألا نطمئن على إدلب والشمال بشكل عام"، مشيراً إلى أن "مصير ما تبقى من المنطقة يخضع وبشكل كامل للتفاهمات الدولية وخاصة التفاهمات الروسية-التركية، ولا يمكن إنكار الدور الأمريكي فيها"، حيث تم الكشف سابقاً عن توافق أمريكي-تركي للعمل على إضفاء الشرعية على وجود "هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة الارهابية وحلفاءها)" في إدلب والحفاظ على حالة التوتر في المحافظة.

وأضاف بكور أن “المنطقة قد تشهد تصعيداً كبيراً للقصف الجوي والأرضي من قبل الروس والجيش السوري خلال الأسابيع المقبلة، وتحديداً قبل القمة الروسية – الأمريكية المقررة في 16 حزيران المقبل، كوسيلة من قبل الروس للضغط على الموقف الأمريكي لتقديم تنازلات معينة في سوريا أو في أماكن أخرى من العالم".

كما نقلت الصحيفة عن مصدر قيادي في ما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لتركيا أن هناك معلومات تُفيد باحتمالية قيام الجيش السوري بتصعيد عسكري في جبهات الساحل السوري.

ووفق مصدر مطلع، فإن المجموعات المسلحة رصدت مؤخراً تحركات من جانب الجيش السوري في جبهات الساحل، ما قد يشير الى ان المعركة قد تبدأ في إدلب في وقت قريب.

كما نقلت "القدس العربي" عن مصادرها أن تركيا وجّهت تحذيرات للمجموعات التي تدعمها في إدلب، بضرورة التحضر لجولة جديدة من التصعيد، وقالت الصحيفة إن "المصادر أكدت أن الأتراك أبلغوا الفصائل بأن هناك حملة اجتياح مرتقبة للجيش السوري وروسيا على ما تبقى من إدلب في الفترة التي تلي انتخاب الأسد".