عناصر 'قسد' يطلقون الرصاص على متظاهرين في منبج ويقتلون مسنّا

عناصر 'قسد' يطلقون الرصاص على متظاهرين في منبج ويقتلون مسنّا
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

قُتل مدني مُسن وجرح آخرون، إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أثناء فض تظاهرة شعبية في قرية الهدهود القريبة من مدينة منبج شرق محافظة حلب شمالي سوريا.

العالم - سوريا

وخرجت التظاهرات مساء امس الاثنين عقب إضراب عام أعلنه الأهالي ضد حملة التجنيد الإجباري التي بدأتها "قسد" في مناطق سيطرتها، وأدت لاعتقال العديد من الشبان في الأيام القليلة الماضية من المدينة وريفها.

وقالت مصادر من أبناء مدينة منبج إن وفا حسن البهيوة، وهو مُسن يبلغ من العمر 50 عاماً، قُتل برصاص عناصر "قسد"، فيما أُصيب ثلاثة مدنيين آخرين أحدهم بجروح خطرة، عند محاولة العناصر فض التظاهرة التي خرجت ضد قرار التجنيد الإجباري في الطرف الغربي لقرية الهدهود الواقعة شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

ونفت المصادر إدعاءات "المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها"، التابع لـ"قسد"، الذي صرح مساء امس الإثنين، في منشور له على "فيسبوك"، أن "عناصر النظام السوري هم من أطلقوا النار على تجمع للمدنيين في قرية الهدهود شمال شرقي مدينة منبج، ما أدى لمقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين".

وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر "قسد" هم من فرقوا جموع المتظاهرين بالرصاص الحي، في حين لم تتدخل قوات النظام المتمركزة في حواجزها العسكرية بأي شكلٍ من الأشكال لا من قريب ولا من بعيد.

وأضافت المصادر أن مظاهرات عدة خرجت بعد صلاة الظهر من مسجد العلائي والمسجد الكبير في مدينة منبج، وتوجهت تلك التظاهرات إلى طريق حلب رافعة شعارات ترفض سياسات "قسد" وفي مقدمتها قرار التجنيد الإجباري، بالإضافة لخروج مظاهرتين في كل من قرية الكرسان وقرية الهدهود التي قُتل فيها المتظاهر.

كما أشارت إلى أن "قسد" اعتقلت خلال الأسبوع الفائت ما يزيد عن 75 شاباً في مدينة منبج، وشباناً آخرين في أرياف المدينة بُغية سوقهم للتجنيد الإجباري، الأمر الذي تسبب بحالة غضب شعبية كبيرة في المنطقة. وأوضحت المصادر أنه على إثر ذلك قرر الأهالي إعلان إضراب عام، وحظر تجوال في كامل أنحاء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، وشارك فيها جميع أصحاب المحال التجارية وأغلقوا متاجرهم، إضافةً لمشاركة مجموعات من الموظفين لدى "قسد" الذين تغيبوا عن العمل، وذلك احتجاجاً على استمرار "قسد" بعمليات التجنيد الإجباري ودفع الشبان إلى الهرب نحو مناطق "المعارضة"، لا سيما أن جميع الشبان الذين فضلوا البقاء في مدينة منبج يعتبرون من المُعيلين لذويهم.

وتبسط "قسد" سيطرتها على مدينة منبج إحدى أكبر المدن في ريف حلب الشرقي، التي تقطنها غالبية من العشائر والقبائل العربية الرافضة لتسلط "وحدات حماية الشعب" الكردية وتحكّمها بمراكز القرار ضمن "قسد".