التايمز البريطانية تعلق على خفض صوت الأذان في المساجد السعودية

التايمز البريطانية تعلق على خفض صوت الأذان في المساجد السعودية
الخميس ٠٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن صدور أوامر بخفض مستوى صوت الأذان للمساجد في السعودية، هي علامة أخرى على فقدان المؤسسة الدينية للسلطة في عهد ولي العهد "محمد بن سلمان".

العالم - السعودية

ودافعت الحكومة السعودية عن قرارها، الذي يحد من مستوى الصوت إلى ثلث إمكانية أنظمة مكبرات الصوت في المساجد، قائلة إن "هناك شكاوى من الجيران والآباء بشأن الضوضاء"، حسب قولها.

كما حظر التعميم الصادر عن وزارة الشؤون الإسلامية ممارسة بث الصلوات والخطب عبر مكبرات الصوت، كما هو شائع في العديد من الدول الإسلامية.

واعتبر وزير الشؤون الإسلامية، عبد اللطيف الشيخ، في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الرسمي: "أولئك الذين يريدون الصلاة لا يحتاجون إلى انتظار صوت الإمام.. يجب أن يكونوا في المسجد مسبقا"، حسب تعبيره.

وقام ولي العهد خلال السنوات الست المنصرمة منذ أن تولى والده الملك سلمان العرش، بتعزيز سلطته الشخصية من خلال الحد من تأثير جميع الأصوات المنافسة في المملكة.

وتم اعتقال ناشطين ليبراليين ورجال إصلاح إسلاميين. كما تم سحب سلطات الاعتقال التي كانت تتمتع بها الشرطة الدينية التي كانت ذات نفوذ كبير، في حين تم رفع بعض القيود المفروضة على لباس المرأة وحريتها.

ولا يزال ابن سلمان يدعي أنه يحترم التراث الديني للمملكة، لكنه اتخذ أيضا قرارات للحد من دورها في الأماكن العامة، حيث سُمح، العام الماضي، للمتاجر بإبقاء أبوابها مفتوحة خلال الصلوات اليومية الخمس إذا أرادوا ذلك.

ورد بعض السكان المحافظين في المملكة على قيود مكبرات الصوت، مطالبين بفرض حظر مماثل على الموسيقى الصاخبة القادمة من المطاعم والمقاهي.

ويعتبر المراقبون أن هذه الظاهرة في حد ذاتها علامة أخرى على تغير العصر، فعلى مدى ثلاثة عقود قبل أن يبدأ ابن سلمان صعوده إلى السلطة، كان يعد بأن تصبح السعودية مثل دبي، وكان هناك تثبيط رسمي للموسيقى، وكانت الحفلات الموسيقية محظورة، ولم يبدأ سماع الموسيقى في المقاهي إلا مؤخرا، ولا تزال نادرة خارج الأجزاء الليبرالية من الرياض وجدة.