العهدة على البيت الأبيض.. إذا تغير الحِمار سيتغير ترامب!

العهدة على البيت الأبيض.. إذا تغير الحِمار سيتغير ترامب!
السبت ٠٥ يونيو ٢٠٢١ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

هناك مثل شعبي يتم تداوله في العديد من الدول العربية يقول "الطبع الذي في البدن لا يغيره إلا الكفن"، بمعنى ان الطبع هو صفة تلازم الانسان وتصبح جزءا من شخصيته تعيش معه ولا يتمكن من تركها او الهروب منها إلا بالموت. هذا المثل استخدمته المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في الرد على الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ولكن بإلفاظ وتعابير أخرى.

العالم يقال ان

استخدام ساكي هذا المثل على الطريقة الامريكية، جاء بعد رد ترامب على قرار شركة "فيسبوك"، القاضي بتعليق حسابات ترامب حتى 7 يناير 2023 على الأقل، أي لمدة عامين، وإنها ستقيم الظروف بعد ذلك لمعرفة ما إذا كان ينبغي السماح لترامب بالعودة.

ترامب اعتبر قرار فيسبوك بأنه “إهانة لـ75 مليون شخص صوتوا له في الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020.. ولا ينبغي السماح لهم بالإفلات"!!.

من جانبها اعتبرت المتحدثه باسم البيت انه من غير المرجح أن يغير ترامب سلوكه، واضافت:"لقد تعلمنا الكثير من الرئيس السابق ترامب، خلال العامين الماضيين عن سلوكه وكيفية استخدامه لهذه المنصات. من غير المحتمل أن يغير الحمار الوحشي خطوطه خلال العامين المقبلين. سوف نرى!".

ساكي اوضحت في تعليقها ايضا: "لا تزال وجهة نظرنا بأن على كل منصة، سواء كانت فيسبوك أو تويتر أو أي منصة أخرى تنشر المعلومات لملايين الأمريكيين، أن تتحمل مسؤولية قمع المعلومات المضللة والمعلومات الكاذبة، سواء كانت تتعلق بالانتخابات، أو حتى عن اللقاح".

كان الاجدر بساكي، ان تشير ايضا الى "الحمير" الموجودين في الدولة العميقة في امريكا، من الذين سمحوا بوصول "حمار" مثل ترامب الى السلطة، لتحقيق بعض اهدافهم غير المشروعة في العالم، من دون ان يأخذوا بنظر الاعتبار تداعيات، تفويض امور امريكا بيد " حمار" كبير مثل ترامب، الذي انقلب على الجميع، وفضح اسرار الدول العميقة، بعد ان خاطب الشعب الامريكي بلغة هذه "الدولة"، ومن دون اي رتوش، وهي لغة عنصرية متطرفة، لا تقيم وزنا لا لقيم انسانية ولا دينية ولا اخلاقية، فهي اقرب ما تكون الى لغة عصابات الكاوبوي التي ينحدر منها اغلب الامريكيين، لذلك نجح ترامب في تحريك الغرائز الدفينة في الشخصية الامريكية، التي ظهرت بأبشع صورها خلال حكم ترامب، فإذا بها شخصية عنصرية لا تعترف لا بانتخابات ولا ديمقراطية ولا تدوال السلطة، وما حدث في هجوم انصار ترامب على الكونغرس، وتهديدهم بتفجيره وقتل من فيه، الا بعض جوانب هذه الشخصية، التي حاولت الدولة العميقة، وعلى مدى عقود طويلة، ان تغطي عليها بمسوح ديمقراطية باهتة، تمكن "حمار" مثل ترامب، من إزالتها في اربع سنوات فقط.