قطر تعلن موقفها إزاء فوز الرئيس الأسد وعودة سوريا للجامعة العربية

قطر تعلن موقفها إزاء فوز الرئيس الأسد وعودة سوريا للجامعة العربية
الأربعاء ٠٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر موقف بلادها إزاء فوز الرئيس الأسد بولاية جديدة وعودة سوريا للجامعة العربية.

العالم- قطر

وأعربت الخاطر عن قناعة الدوحة بأن "عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية ليست خطوة مناسبة في الوقت الراهن"« علد حچ تعبیرها.

وأشارت في حوار نشرته اليوم الأربعاء صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إلى أن موقف قطر بهذا الشأن لا يختلف كثيرا عن مواقف جيرانها في منطقة الخليج (الفارسي)، وتابعت: "يجب التريث قليلا والنظر إلى سير التطورات".

وردا على سؤال عما إذا كانت قطر تعترف بفوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة قالت: "الحديث لا يدور عن اعتراف قطر بهذه الانتخابات، بل عن الاعتراف بها من قبل السوريين أنفسهم، ونرى من تقارير وسائل الإعلام انشقاقا داخل المجتمع السوري.. من المهم أن يتوصل السوريون بأنفسهم إلى التوافق بين بعضهم، ونحن لن نعارض إرادتهم"، على حد تعبيرها.

وشددت الخاطر على أن قطر في نهجها إزاء سوريا تنطلق من ضرورة ضمان "انتقال السلطة العادل" في سوريا، مشيرة إلى أنه يجب ضمان حق عودة ملايين النازحين السوريين الآمنة.

وأضافت أنه ليس هناك أي خلافات بخصوص سوريا بين بلادها وروسيا، معربة عن استعداد الدوحة لـ"العمل مع الدول التي تريد الانضمام إلى مساعي حل مشاكل سوريا على تخفيف وطأة الوضع الإنساني في سوريا".

ولفتت الخاطر إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا يمثل مسألة معقدة أيضا، وأن المجتمع الدولي يسعى إلى التأكد من أن المساعدات ستقدم عبر "القنوات الصحيحة" وستستخدم بشكل فعال.

وردا على سؤال عما إذا كان بقاء الأسد في الحكم يمثل عقبة أمام قطر في هذا الصدد، ذكرت الخاطر أن هذا الأمر بالنسبة للدوحة لا يتوقف على أي شخصية، لكن الجانب القطري يحتاج إلى التأكد من أن المساعدات ستصل لمحتاجيها حصرا.

وتابعت أن "الهلال الأحمر" القطري يعمل في سوريا في المناطق التي "لا يواجه فيها أي خطر"، دون تقديم توضيحات.

يذكر ان صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، نشرت قبل أيام قليلة تقريرا قال بأن "الدولة القطرية قامت بلعب دور مركزي في عملية غسيل أموال سرية لإرسال مئات الملايين من الدولارات إلى الارهابيين في سوريا".

وأن "هناك مكتبا خاصا تعود ملكيته لدولة خليجية، كان ضمن الطرق السرية التي يتم من خلالها تحويل الأموال إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي التابع لتنظيم "القاعدة".

لكن مكتب الاتصال الحكومي القطري أصدر بيانا قال فيه أن "الادعاءات التي تضمنتها مقالة نشرت في صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، مبنية على مزاعم مضللة وتشويه للحقائق وتتسم بالتحيز"، على حد تعبيرها.