شاهد.. وفاة شاب على يد الامن تشعل الاحتجاجات في تونس

السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

اثارت حادثة وفاة شاب بعد تعرضه للعنف على يد قوات امنية في تونس غضبا شعبيا تحول الى احتجاجات ليلية، غضب تضاعف بعد قيام عناصر امنية بالاعتداء على طفل قاصر وتجريده من ثيابه ما عزز المخاوف من عودة القمع البوليسي مجددا

العالم – تونس

حي سيدي حسين ابرز الاحياء الشعبية بالعاصمة تونس لم تميز فيه القبضة الامنية بين كبير او صغير.. هنا توفي شاب بعد تعرضه للعنف من قبل عناصر امنية وترك مغمى عليه في الشارع ليلفظ انفاسه الاخيرة

وقالت والدة الشاب المتوفي: "عرفت ان ابني ضربه ابناء بلده ضربه قوات الامن، قتلته الشرطة. ضرب على يديه ورقبته وضربة باعلى رأسه وكان انفه ينزف".

الغليان الشعبي بلغ اوجه اثر تداول فيديو يصور قيام امنيين بتجريد طفل قاصر من ملابسه والاعتداء عليه بالعنف، تصرفات تصر النقابات الامنية على وصفها بالفردية والشاذة داعية الى اصلاحات جذرية للمؤسسات الامنية.

وقال مسؤول بالنقابة العامة لقوات الامن الداخلي، محمد البلدي: "هي حادثة فردية قام بها فرد وليس المؤسسة اي ليست منهجية، هناك ضغط كبير ممارس على القوات الامنية وهناك نقص كبير في المحادثات الفردية من طرف الادارة التكوين لمعرفة حالتهم النفسية وان نعطيهم معنى حقوق الانسان مرة اخرى ونخبرهم ان الدنيا قد تبدلت".

الاحزاب والمنظمات المدنية في تونس حملت الحكومة التي يشغل رئيسها ايضا منصب وزير للداخلية بالنيابة مسؤولية التغاضي عن الاعتداءات الامنية وطالبت بتحقيق جدي وفعال ومعاقبة المعتدين.

من جهتها قالت عضو بالمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ايناس لملوم: "اليوم لابد ان تتحمل الدولة التونسية مسئوليتها في مناهضة التعذيب وسوء المعاملة في كافة هذه الممارسات. اليوم نطالب ان تتحرك وزارة الداخلية عن طريق التفقدات العامة لقوات الامن ان تفتح تحقيق جدي في المسالة وان تأخذ الاجراءات اللازمة حتى تحاسب اعوان هؤلاء وان يتم محاسبتهم قضائيا ايضا.

تقويض سياسة الافلات من العقاب جزء من الحل في مواجهة اي انتهاك لحقوق المواطنين.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...