من سيبقی حتی نهاية المنافسة في الانتخابات الرئاسية؟

الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

في نهاية هذا الأسبوع، ستحدد أصوات الشعب الرئيس التالي الذي سيدير شؤون البلاد من المبنى الرئاسي في شارع باستور بالعاصمة طهران. رئيس سيتولى رئاسة الحكومة الإيرانية في ظل ظروف حساسة وتاريخية.

العالم - ايران تنتخب

ولكن وفي الأيام المتبقية كيف ستكون ملامح الصورة النهائية لمرشحي السباق الرئاسي؟

أما المناظرة الثالثة فلا تزال قيد النقاش والتحليل من قبل مراكز الفكر المختلفة. التحليلات مستمرة بشأن هذه المناظرة ومن المواضيع التحليلة حول هذه المناظرة، دراسة الکلمات المتکررة.

استخدمت كلمة "ناس" 180 مرة من قبل المرشحين في المناظرة الثالثة، وتم استخدام كلمة "نحن" 77 مرة. كلمات "الشباب" و"الانتاج" و"الاقتصاد" و"النساء" و"محاربة الفساد" و"المفاوضات النووية" و"المستقبل" هي باقي الكلمات المتكررة خلال المناظرة.

يطرح في بعض الأوساط والدوائر السياسية سؤال حول من سيبقى من المرشحين في الماراثون الانتخابي حتى خط النهاية؟ السيد همتي والسيد مهرعلي زاده هما من الشخصيات الإصلاحية المعروفة واللذان اتّبعا التوجّهات العامة للإصلاحيين في حملاتهم الانتخابية. وشهد التيار الاصلاحي تشكيل مؤسسة تتكوّن من شخصيات إصلاحية معروفة تعرف باسم هيئة تحقيق الإجماع، وهي مسؤولة عن تنسيق مواقف الإصلاحيين. حتی هذه اللحظة لم تصادق هذه الهيئة بعد رسميا على أيّ من المرشحين الإصلاحيين. لكنّ بعض الشخصيات والتيارات عبّرت عن مواقفها بشكل منفصل، وفي هذه الأثناء هناك ميول أكبر نحو السيد همتي. ومن المرجّح أن نسمع أنباء أكثر دقة عن مواقف الدعم في التيار الإصلاحي خلال الأيام والساعات المقبلة.

الشخصية الاخرى هي السيد محسن رضائي الذي ينبغي اعتباره مستقلا. لأنّه لا يولي في مواقفه اهتماما كبيرا للتيارات السياسية وحتى نجده أحيانا يوجّه انتقادات لكلا التيارين السياسيين. ترشّح السيد رضائي ثلاث مرات من قبل لخوض السباق الرئاسي، ولم ينسحب من السباق سوى مرة واحدة فقط في عام ألفين وخمسة، لكنّه ظل صامدا في السباق في الفترتين التاليتين. كما لا نرى أية بوادر على انسحاب السيد رضائي في الدورة الانتخابية.

بالمقابل هناك أربعة مرشحين في التيار الاصولي. هم السيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والسيد إبراهيم رئيسي، و السيد سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني. ربّما سمعتم من قبل بمسمّى المرشّح الاحتياطي لمن لا یعرفه فالمرشّح الإحتياطيّ هو شخص لا ينوي الفوز في الانتخابات ويأتي لتقديم الدعم الضمني والدعاية لموقف مرشّح آخر. ووفقا لجميع التحليلات، فإنّ السيد رئيسي هو الشخصية الرئيسية في هذا التيار، لكن هل يعتبر المرشّحون الثلاثة الآخرون مرشحي إحتياط وسينسحبون؟ السيد قاضي زاده هاشمي أعلن أمس أنه وبعد الاستقبال الشعبي لخطابه فی المناظرات الثلاث وبحسب الاستطلاعات فسيبقى في سباق الانتخابات حتى النهاية، لكنّه قال في تغريدة على تويتر إنه لن يتسبّب في خسارة الجبهة الثورية بالتأكيد ولن يتوانى عن العمل بما يتطلّبه الواجب الديني. وهذا الموقف يعني نسبة استمراره فی السباق الرئاسی من عدمه هي خمسون مقابل خمسين بالمئة. أما بالنسبة للسيد زاكاني، فإنّ الكفة تميل أكثر الى انسحابه. لأنّ مواقفه قريبة جدا من السيد إبراهيم رئيسي ولم يتّضح بعد ما إذا كان اسمه سيبقى في القائمة النهائية أم لا. لكنّ السيد سعيد جليلي لم يظهر أية ردود أفعال على احتمال انسحابه. هو سابقا خاض الانتخابات و كان مرشّحا مرة واحدة في عام الفين وثلاثة عشر وبقي حتى نهاية السباق الرئاسي حينذاك. فيما أعلن عن دعمه للسيد رئيسي في إنتخابات عام ألفين وسبعة عشر. لكن ومع هذا من غير المرجّح أن يتنحّى السيد جليلي مقارنة بباقي المرشّحين الآخرين. وحتى هذه اللحظة نرى إمكانية حضور أحد أعضاء التيار الإصلاحي وعضويْن على الأقلّ من التيار الأصولي في دائرة الانسحاب من السباق الرئاسي. وهذا يعني أنّ عدد المرشّحين في يوم الانتخابات سيكون على الأرجح سبعة ناقص اثنيْن أو سبعة ناقص ثلاثة مرشحين.

مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي كثفوا من فعاليتهم إما بنشر التغريدات أو من خلال مشاركة المنشورات على الشبكة الافتراضية.

تحت عنوان هاشتاغ نحن ننتظر الانتخابات، كتبت أفسانه سنجري تقول: مثلما المشاركة في الانتخابات، واجب، فالاختيار الجيد والواعي هو واجب أيضا.

وكما نشرت مارال سادات شهيدي صورة للشهيد سليماني قائلة: إن هذه الصورة هي سبب كاف للمشاركة في الانتخابات. وترمز هذه الصورة إلى استشهاد الحاج قاسم سليماني. ونرى في الأيام الأخيرة أن العديد من المستخدمين يعتبرون أن من واجبهم المشاركة في الانتخابات كدفاع ميداني عن البلاد.

مستخدمة أخرى باسم دنيا كتبت تقول: أن البيت المغبر لا يُدمَر؛ بل يتم تنظيفه؛ من الممكن أن قلة تدبير المسؤولين قد تسببت بتراكم الغبار على وجه الثورة، لكن علاج ذلك لا يتمثل بالتخلي عن التصويت وتشويه الثورة. بل علاجه يتمثل في التصويت والانتخاب الصحيح.

الى ذلك نشر حميد بهرامي في حسابه خريطة إيران وميداليات شرف وكتب يقول: أن وجودي عند صندوق الاقتراع هو مبعث فخري وشرفي.

فيما أعاد مستخدم يُدعى أنصاري نشر جملة لقائد الثورة جاء فيها: إذا كانت المشاركة الحماسية في الانتخابات مصحوبة بالانتخاب الصحيح، فهذا سيكون نوراً على نور.

كما نشر مهدي راهي صورة لمحادثات وجهاً لوجه ما بين الناس وجماعات من طلاب الحوزة بهدف إجراء انتخابات أكثر حماسة وحرارة في الأيام الحاسمة والمصيرية لإيران.

من جانبها نشرت زينب هذه الصورة على موقع انستجرام قائلة: المستقبل يبدأ من الآن. لافتة إلى أن الانتخابات سيكون لها تأثير مباشر على مصير المواطنين.

بدوره قام نادر بنشر صفحة تسجيل التصويت في بطاقة الهوية الشخصية وكتب يقول: كل من يُحب ايران العزيزة وأمن البلاد وشرف الوطن ويسعى لحل المشاكل، يجب أن يكون حاضراً عند صناديق الاقتراع لتجسيد العزم والاقتدار الوطني من جديد.

وكتب نظري: أن شعارات مثل لا للتصويت وعدم المشاركة في الانتخابات، ليست سوى كلام لتثبيط عزيمة الشعب وتدمير هذه الملحمة الميليونية. والتي إن شاء الله سيسطرها الشعب الإيراني ويظهرها للأعداء بحضورهه الحماسي. إن هؤلاء الناس سيدعمون الثورة والقيادة الى الأبد.