لقاء بين ماكرون وأردوغان بعد أشهر من الخلافات

لقاء بين ماكرون وأردوغان بعد أشهر من الخلافات
الثلاثاء ١٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس،على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

العالم - اوروبا

ويأتي ذلك بعد أشهر من الخلافات العميقة بين الرئيسين حول قضايا تدخل التركي العسكري في سوريا وليبيا وأنشطة التنقيب التركية غير القانونية في مياه شرق المتوسط وانتهاكاتها الحقوقية.

وبحث الرئيسان خلال لقائهما الحاجة إلى العمل معا للتصدي للمشكلات في سوريا وليبيا وخاصة ملف اللاجئين والجماعات الإرهابية، وفق ما أفادت به الرئاسة الفرنسية.

وانتهى لقاء الرئيسين في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واستمر اللقاء المغلق بينها 52 دقيقة، وفق مراسل الأناضول.

وانطلقت قمة الناتو يوم أمس الاثنين بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف البالغة عددها 30 دولة، وسط تدابير أمنية مشددة.

ومن أهم بنود القمة مناقشة مستقبل الحلف الذي يواجه تحديات كبرى وأزمة تمويل منذ بدء انتشار فيروس كروونا، ورسم خارطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.

وأظهر أردوغان مؤخرا ليونة تجاه الاتحاد الأوروبي وخفض التصعيد في مياه شرق المتوسط وأدلى بتصريحات هادئة تجاه القادة الأوروبيين وخاصة الرئيس الفرنسي، في خطوة تهدف لتجنب عقوبات أوروبية تعمق أزمة الاقتصاد التركي بعد أن هددت بروكسل مرارا باعتزامها اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الانتهاكات التركية ونهجها العدواني.

وأبدى أردوغان هدوء في إطار لعبة المصالح لتلافي عقوبات أوروبية، إذ من المستبعد أن تتخلى أنقرة عن سياسة الاستحواذ وتوسيع النفوذ وطموحاتها في المنطقة وعما تعتبره "حقا مشروعا" بخصوص أنشطة التنقيب عن المحروقات في مياه المتوسط.

وفي أكثر من مرة تبادلت أنقرة الانتقادات اللاذعة مع باريس بشأن سياستها في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقضايا أخرى، لكن البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي قالا في فبراير/شباط إنهما يعملان على خريطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.