شاهد: التكهنات حول من سيكون رئيس ايران الجديد

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب إنطلاق عملية التصويت في الدورة 13 من الانتخابات الرئاسية في إيران، دخلت التركيبة السياسية مرحلة جديدة، وإمتلات اجواء الشارع الايراني والمجتمع الدولي بالتحليلات والتكهنات الانتخابية، من سيكون الرئيس الثامن لإيران؟

العالم - ايران تنتخب

تحققت بعض التكهنات حول الانسحاب من السباق الرئاسي وتقلص عدد المرشحين من سبعة إلى اربعة.

في صباح يوم امس الاربعاء بعث السيد مهر علي زاده رسالة إلى وزارة الداخلية لإبلاغ المسؤولين بانسحابه من العملية الانتخابية، وعلى الرغم من أن السيد مهر علي زاده لم يصرح رسميا بعد بموقفه الداعم لمرشح ما، لكن المراقبين في التيار الاصلاحي يرون أن الانسحاب جاء لدعم السيد همتي ولتعزيز اراء كفة الاصلاحيين في يوم الاقتراع .

من ناحية أخرى انسحب ظهر يوم امس الاربعاء مرشح اخر هو السيد علي رضا زاكاني في بيان رسمي لصالح السيد إبراهيم رئيسي.

وقال زاكاني إنه بناء على الإقبال الواسع الذي يشهده السيد ابراهيم رئيسي، لذا فإنني أراه الأصلح لخوض الانتخابات وسأصوت له بنفسي وامل بتحقيق إصلاحات جذرية في البلاد عبر انتخابه لمنصب الرئاسة.

من جانب اخر انسحب المرشح السید سعید جلیلي هو ایضا قال في بيان رسمي انه انسحب من المعترک الانتخابي لصالح السيد إبراهيم رئيسي.

اذن الان ستكون المنافسة بين هؤلاء الأشخاص الاربعة وهم السيد محسن رضائي والسيد إبراهيم رئيسي والسيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي والسيد عبد الناصر همتي. طبعا لا تزال هناك تكهنات بشأن إنسحاب السيد قاضي زاده هاشمي لصالح السيد إبراهيم رئيسي.

لكن بكل الاحوال نحن نقترب من الساعات 24 الأخيرة لإجراء الانتخابات ومن المرجح بشدة حلول يوم الاقتراع بحضور هؤلاء المرشحين الاربع

وبحلول الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس ستسود فترة الصمت الانتخابي في إيران والتي لا يحق للمرشحين خلالها بالقيام بأية حملات انتخابية.

فيما سيبدأ وقت الاقتراع في الساعة 7 صباحا من يوم 18 من حزيران يونيو الجاري وسيستمر في حال لزم الأمر في بعض مراكز الاقتراع المزدحمة حتى الثانية من فجر اليوم التالي.

وعلى الرغم من القيود المفروضة على السفر بسبب وباء كورونا إلا أن أكثر من 500 صحفي يمثلون 226 وسيلة إعلامية أجنبية من 39 دولة سيغطون انتخابات عام 2021.

مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية 13، تعلن مختلف الشرائح استعدادها للمشاركة في هذه الانتخابات الهامة والحاسمة.

كما قامت النساء بإضفاء حرارة على أجواء الانتخابات من خلال تشكيل لجان ومقرات مختلفة للمشاركة على نطاق واسع في هذه الساحة الحاسمة وانتخاب الرئيس المعتمد لها وبالتالي لعب دور أكثر تأثيرا في مستقبل البلاد.

مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي كثفوا من فعاليتهم إما بنشر التغريدات أو من خلال مشاركة المنشورات على الشبكة الافتراضية.

والحدث الابرز اليوم على صعيد الانتخابات الرئاسية الايرانية هو كلمة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي حول موضوع الانتخابات حيث اكد أن مصير البلاد في المرحلة المقبلة وفي جميع المجالات، في الاقتصاد، والقضايا الثقافية، والأمن، والصحة، وغير ذلك، يتوقف على ماسيفعله الشعب الإيراني يوم الجمعة.

وسائل الاعلام الغربية لاتزال حتى اللحظة موضوع الانتخابات الرئاسية الايرانية.

وجاء في موقع بي بي سي باللغة الفارسية، فلطالما كان القسم الفارسي التابع لمجموعة الإعلام الحكومية البريطانية وقبل فترة طويلة من إنطلاق العملية الإنتخابية مركزا إعلاميا لأدعياء مقاطعة الإنتخابات والقيام بحملات مكثفة ومستمرة للترويج لهذا الأمر.

وقد غطت قناة بي بي سي الفارسية بيانات وتصريحات لمعارضي الجمهورية الإسلامية في عدة مواضيع ومقالات، وحاولت استنتاج أن الانتخابات المقبلة ستكون باهتة.

و يجب أن نذكر أن معظم مصادر محطة بي بي سي هم قلة من معارضي الجمهورية الإسلامية في الخارج لذا لا يمكن أن نتوقع منهم تقديم تحليل منطقي وحيادي بهذا الشأن.

ونشرت صحيفة الشرق الأوسط مقال بعنوان تسليط الضوء على الية المصادقة على اهلية المرشحين في ايران، فمن خلال استنادها لمقابلة تلفزيونية سعت لاظهار موضوع عدم المصادقة على اهلية بعض الاشخاص بانه أتى لمجرد ضمان المصلحة العامة وبعيدا عن القانون.

فيما أوضح المسؤولون الإيرانيون وأعضاء مجلس صيانة الدستور مرارا وتكرارا بأن إحراز المؤهلات يستند فقط على معايير قانونية ومصادر محددة.

من جهتها أظهرت وكالة رويترز صورة غير واقعية عن المواطنين الإيرانيين من فئة الشباب.

وكتبت وكالة رويترز إن المشاكل الاقتصادية وقضايا أخرى مثل الإنترنت أحبطت الشباب الإيرانيين الذين لا يجدون مطالبهم في وعود المرشحين.

ربما كان من الأفضل لمراسلي هذه المجموعة الاعلامية متابعة القليل من الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وخاصة المناظرات، التي دار غالبية نقاشاتها حول الشباب ومطالباتهم لذا فان مضمون هذا المقال لا يتوافق مع الحقيقة.