قمة بوتين-بايدن ونتائجها وملفاتها الخلافية والشائكة

الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

ناقش برنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم ما خرجت به قمة جنيف بين الرئيسين بوتين وبايدن بعد الاتفاق على اطلاق حوار حول الاستقرار الاستراتيجي قريبا، وما اذا كان الخلاف بين موسكو وواشنطن لا يزال قائما حول العديد من المسائل، كذلك التركيز على ملف اوكرانيا ونافالني.

العالم - مع الحدث

ضيف البرنامج الكاتب والمحلل السياسي رياض عيد قال ان القمة قبل ان تنعقد لم يكن هناك تفاؤل كبير لا من قبل القيادة الروسية والمسؤولين الروس ولا من قبل الاميركيين بأنها قد تشكل انفراجا للعلاقات المعقدة الاميركية الروسية التي لم تمر بمرحلة من السوء بقدر ما هي الآن.

واضاف عيد: كان هناك تقارير وتحاليل كثيرة بوجود مصلحة لاميركا ان تنفتح الآن على روسيا، ووجود مصلحة لروسيا والرئيس بوتين ان يقارع اميركا من موقع الندية في ملفات العالم، خاصة ان القمة اتت بعد اسبوع للرئيس بايدن في اوروبا اقام قمة الدول الصناعية السبع في انكلترا من ثم قمة الناتو من ثم اللقاء مع المسؤولين الاوروبيين واردوغان، وكللت هذه الزيارة بلقائه مع بوتين.

واعتبر ان ما حدث في القمة هو شبه تطمين او ربط نزاع، اي ان النقاط الخلافية يتم التحاور عليها وعدم تصعيدها اكثر، مشيرا الى ان الاستقرار الاستراتيجي لن يحدث ما لم يتم حل المسألة في سوريا والشرق الاوسط، من جهة اخرى فإن النقاط الاهم بين البلدين هي موضوع اوكرانيا وحقوق الانسان والعقوبات الاميركية الاوروبية على روسيا والتشنج القائم بينهما.

من جهته قال ضيف البرنامج الاكاديمي والمحلل السياسي نزار بوش إن القمة لم تأت بشيء جديد، حتى قبل القمة كان الرد الروسي مباشرة على كل تساؤلات بايدن من قبل بوتين شخصيا، واعاد ما تحدث به بوتين من جديد في مؤتمره الصحفي، كل واحد منهما كان متمسكا بمبادئه ووجهات نظره تجاه كل القضايا العالمية.

واضاف بوش: ولكن القمة بحد ذاتها تعتبر خطوة ايجابية لتخفيض التوتر بين الدولتين اولا وطبعا لاعطاء رسالة للعالم انه لن تكون هناك حرب بين دولتين عظميين تمتلكان اكبر قدرة نووية ويمكن لواحدة منهما ان تدمر العالم كله، لكن الخلافات ما زالت جذرية.

واعتبر ان طرح موضوع اوكرانيا ونافالني في القمة هو امر اعلامي لتشويه صورة روسيا اكثر منه حقيقة، مبينا ان الدول التي وقعت على اتفاقات مينسك لم تنفذ ما طلبه الرئيس الروسي، واكثر من ذلك اجروا مناورات عسكرية على حدود روسيا.

وقال بوش: هذه النقطة تحديدا تعتبر خطا احمرا لدى روسيا، فحدودها خط احمر، واوكرانيا ودخولها في حلف الناتو ايضا خط احمر، وهذا تحدث به بوتين قبل ان يدخل القمة بيوم واحد، وتحدث عن ان روسيا تتعامل مع مواطنيها ضمن القوانين الروسية، فاعتقد ان بايدن ايضا وصلته هذه الرسالة من بوتين.

اما ضيف البرنامج الباحث في الشؤون الاميركية توفيق طعمة فقال انه بمتابعة المؤتمرين الصحفيين للرئيسين الروسي والاميركي والتصريحات قبل انعقاد القمة يلاحظ ان هناك الكثير من الملفات الشائكة بين الطرفين، لكن قد يكون هناك نية لديهما لحلحلة هذه المشاكل والملفات والعودة الى العلاقات الطبيعية او شبه الطبيعية.

واضاف: ان انعقاد هذه القمة في وقت تكون العلاقات الروسية الاميركية في اسوأ مراحلها اعتقد انه امر جيد وقد يتم البناء عليه لعلاقات افضل، وهناك ملفات شائكة وهناك ملفات قد يتم الاتفاق عليها مثل الحد من التسليح النووي او معاهدة نيو ستارت، ايضا هناك ملفات شائكة كالملف الكوري وملفات حقوق الانسان وايضا الملف السوري وغيرها، لكن هذه بداية.

وتابع طعمة: اعتقد ان اللهجة التي استخدمت من قبل بايدن كانت لهجة قوية وصريحة كان يريد من خلالها ان يظهر ان العلاقة الاميركية الروسية تختلف الآن عن سابقاتها عندما كان الرئيس دونالد ترامب بعلاقته وصداقته والعلاقة الشخصية بين بوتين وترامب، حيث ان ترامب تعرض الى انتقادات واسعة من الداخل الاميركي ولذلك جاء بايدن ليظهر انه على النقيض من الرئيس السابق ويريد ان يكون حاسما.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5654693