هل تخلت امريكا عن "امن اسرائيل" وستعيد الجولان لسوريا؟

هل تخلت امريكا عن
الجمعة ٢٥ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعادت واشنطن ملف الجولان السوري المحتل الى الواجهة من جديد، حيث أفادت وسائل اعلام باحتمال تراجع الادارة الامريكية عن الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الصهيوني على الجولان السوري المحتل.

العالم - كشكول

ففي خطوة لافته ومغايرة للمنهج الذي سلكته الادارة الامريكية السابقة، كشف تقرير للموقع الإلكتروني واشنطن فري بيكون، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد تتراجع عن اعتراف بلادها بالسيادة الأمريكية على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وفيما يبدو انه انسلاخ عن ما اقره سلف بايدن فقد نقل الموقع الإلكتروني عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أن مرتفعات الجولان ليست ملكا لأحد، والسيطرة عليها يمكن أن تختلف بحسب التغييرات الموجودة في المنطقة.

والموقف الامريكي اثار قلق الكيان الصهيوني ما دفعها للتعليق عليه حيث خرج مصدر سياسي إسرائيلي ليعلق على ما جاء في التقرير ونقلت القناة الـ 20 العبرية في تقرير لها، عن المصدر قوله، أن قضية هضبة الجولان لم تطرح في أي حوار مع الأمريكيين، مدعيا أن الهضبة ستظل جزءا من أرض "إسرائيل"، وستظل تحت "السيادة الإسرائيلية" إلى الأبد.

التصريحات الامريكية الاخيرة تستدعى التوقف عندها لان الاستراتيجية الاميركية في المنطقة اساسها تفوق ​العدو الاسرائيلي​ ودعمه مهما ارتكب من همجبة وعدوانية، وتتماهى السياسة​ الاميركية مع الكيان الصهيوني بكل ​تفاصيل​ العلاقات على حساب العرب في كل الظروف وكل المحطات. وهو ما يدلل عليه تبرير سابق لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إحتلال الكيان الصهيوني للجولان السوري، بانه ضروري لأمن "إسرائيل"، وسيبقى هذا الاحتلال قائما ما دام الحال كما هو!!. ووضعه شروطا لا يمكن ان تتحق ابدا لعودة الجولان الى سوريا، ف"الامن" الذي تبحث عنه "اسرائيل" لن يتحقق، لانها زُرعت اصلا في المنطقة لسلب الامن والامان عن شعوبها. ولذلك فيبدو ان أن نهج إدارة بايدن إزاء هذه المسألة لا يزال غير واضح، غير أن هذه التصريحات الجديدة تمثل ضربة موجعة إلى كيان الاحتلال.

وهناك جانب لا يمكن اغفاله من المنظومة الامريكية تدعم الوجود الصهويني في المنطقة باي شكل وهو ما تمثله الادارة الامريكية السابقة حيث لازال اعضائها يدافعون عن وجوده، حيث انتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، في حديث للموقع الامريكي، بشدة هذا الموقف الجديد، قائلا إن الإدارة الجديدة "تخطأ في قراءة التاريخ والحاجات الأمنية الداخلية لدولة "إسرائيل"".

لكن دمشق التي سبق وان رفضت التصريحات السابقة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، واكدت إن الجولان "كان وسيبقى عربيا سوريا وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان". وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية "إن كفاح سوريا لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية ولن يستطيع المسؤولون الأمريكيون المس بهذا الحق" . لن تنتظر الاعتراف الامريكي فالحق والسيادة السورية هي ما يقررها اصحاب الارض وهم السوريين وان الكفاح من اجل تحريرها امر وعهد قطعه السوريين على انفسهم ولا تخلي عن شبر واحد من الارض وكما استطاعت سوريا تحرير اكثر من 80 بالمائة من ارضها من قبضة الجماعات الارهابية المدعومة امريكيا واسرائيليا قادرة على تحرير كافة ارضيها بما فيها الجولان المحتل وتبقى مسألة وقت لاعلان سوريا خالية تماما من دنس الارهاب والاحتلال.