مخطط أمريكا ضد العراق

هدم التشيع بأموال إماراتية سعودية وبمعاول بعثية جوكرية

هدم التشيع بأموال إماراتية سعودية وبمعاول بعثية جوكرية
الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

لطالما حذر عقلاء العراق من ان هناك ارادة خبيثة تحاول حرف التظاهرت المطلبية للشعب العراقي ضد الفساد وشحة الخدمات، نحو اهداف سياسية بعيدة كل البعد عن المطالب الحقة للمواطن العراقي، مثل رفع شعارت تستهدف الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية، والحشد الشعبي، وكذلك استهداف العلاقات الاخوية التي تربط الشعبين العراقي والايراني، عبر رفع شعارات عنصرية وطائفية، والاعتداء على القنصليات والبعثات الدبلوماسية الايرانية حصرا، من قبل الدواعش وايتام البعث الصدامي والعصابات الجوكرية ومرتزقة السفارة الامريكية، وهي تحذيرت كانت في محلها، واكدها اليوم التقرير الصادر عن السفير الامريكي السابق في العراق دوغلاس سيليمان.

العالم كشكول

عقلاء العراق، حذروا ايضا من ان هناك امولا سعودية واماراتية هائلة تنفق وبشكل لافت على المجاميع التي تأتمر بأوامر السفارة الامريكية في بغداد، للدواعش والجوكرية وايتام البعث الصدامي، والتي ركبت موجة الاحتجاجات الشعبية المطلبية، وتم تأكيد هذا الامر بالصوت والصورة، حيث كانت جهات تدعي انها وطنية تقوم بتوزيع الدولارات الى جانب نساء معروفات بإنحطاطهم الاخلاقي وارتباطهم بالبعث الصدامي وبجهات اجنبية، على بعض الخيم التي تم دسها بين المعتصين في ساحة التحرير في بغداد وغيرها من مناطق وسط وجنوب العراق.

التحذيرت هذه تكثفت كلما ازدادت الهجمات على الدين الاسلامي وخاصة المذهب الشيعي والشعائر الحسينية ومراجع وعلماء الدين، حتى ان اعدادا كبيرة من المتظاهرين السلميين، اخذوا تلك التحذيرات على محمل الجد، وتركوا ساحات الاعتصام، بعد ان شعروا بان الحراك الشعبي قد تم سرقته وتحويله الى اداة لهدم الدين والقيم الاسلامية والعربية الاصيلة، والتهجم على الشعائر الحسينية بالتحديد، وانتشار ظاهرة احتساء الخمر والسهر المختلط حتى الفجر بين الجنسين، كما تواجد الشاذين جنسيا وبشكل مكثف بين خيم المعتصمين، وظهروا وبشكل علني ومقزز، وهم يسخرون من الاسلام والتقاليد الاجتماعية العرقية الاصيلة.

هذا الهدم الممنهج والمكثف لمنظومة القيم الاسلامية والعربية في العراق، تبين انه لم يأت من فراغ، حيث كانت السفارة الامريكية في العراق وبتمويل سعودي اماراتي بعثي( رغد ابنة السفاح المقبور صدام)، وبتنفيذ العصابات الجوكرية وايتام البعث الصدامي ومرتزقة السفارة، تشرف على عملية الهدم للمجتمع العراقي، وهذا ما كشفه تقرير السفير الامريكي السابق في العراق دوغلاس سيليمان، الذي يرأس معهد دول الخليج ( الفارسي ) العربية في واشنطن، تحت عنوان:"استراتيجيات لضمان المصالح الأمريكية في العراق خلال عهد بايدن".

من اجل وضع القارىء الكريم فيا طار المخطط الامريكي الخبيث لهدم المنظومة الدينية والقيمية العراقية ننقل مقاطع من تقرير سيليمان، منها :"القضاء على الدين في العراق بشكل عام وإبعاد السلطة الشيعية بشكل خاص عن المعادلات السياسية والاجتماعية في العراق، يجب أن يكون الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة"، كما اكد ايضا على ضرورة القضاء على آية الله السيد علي السيستاني وعلى الحشد الشعبي، وحذفهما من المعادلة العراقية.

وجاء في التقرير ايضا:"الدولار السعودي وتأثير الإمارات العربية المتحدة وقوة المخابرات الإسرائيلية، ستكون الفرص الرئيسية لتأمين مصالح واشنطن في العراق"، وفي الختام طالب دوغلاس سيليمان، من جميع الدبلوماسيين والمسؤولين رفيعي المستوى وأعضاء الكونغرس، التعامل مع تقريره بجدية وفعالية.

ترى هل بات هناك من يشك بوجود الارادة الخبيثة التي تستهدف الدين الاسلامي ومدرسة اهل البيت عليهم السلام وخاصة الشعائر الحسينية، ومراجع الدين ، والقيم العربية والعرقية الاصيلة، والاخلاق الانسانية السوية، وفي المقابل اشاعة سلوكيات شاذة تتنافى مع القيم الاسلامية والعربية ، ونشر الرذيلة واالانحطاط واللاابالية والتهتك والعدمية، بهدف هدم العراق كوجود وكشعب وكمجتمع، بعد تقرير دوغلاس سيليمان، رغم ان هذا الاستهداف كان واضحا لكل عقلاء العراق، حتى من دون ان يقرأوا تقرير سيليمان؟.