هنية: معركة "سيف القدس" أبرزت انكسار الاحتلال

هنية: معركة
الخميس ٠١ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية إن معركة سيف القدس، أبرزت مرحلة الانكسار التي وصل إليها الاحتلال، حيث لم يعد قادرا على ضم وتوسيع أراضيه.

العالم - فلسطين

وأضاف هنية، خلال حديثه أمام جمع سياسي حزبي وفصائلي وإعلامي فلسطيني ولبناني، الأربعاء، في العاصمة البنانية بيروت أن: "المعركة سجلت نتائج إيجابية وإستراتيجية نقلت المقاومة والقضية من مكان إلى مكان. نسجل في هذه المعركة خمس نتائج؛ ألا وهي: أولا؛ المعركة كانت مختلفة عن سابقاتها بأن المقاومة هي من بادرت بالفعل والعمل، لتفشل بذلك قدرات العدو".

وتابع: "الإستراتيجية الثانية، هي عبر بنائنا ميزانا إستراتيجيا جديدا للقوة، فلوحة المعركة التي شهدناها أبرزت عدة عناصر وهي، عنصر المقاومة، والشعب، وعنصر أهلنا في الـ48 الذين حاربوا قوانين الأبرتهايد ومحاولة نزعه من عنصره الفلسطيني والعربي، لينتفض جيل اليوم بعد كل مرارة السنين، ويطلق هبة كبيرة مشتبكا مع الاحتلال اشتباكا مباشرا، كذلك حققت صواريخ المقاومة إنجازا فرضت شللا على الاحتلال لـ 11 يوما".

وأردف: "الإستراتيجية الثالثة؛ كانت بإثباتنا للقاصي والداني، أن المقاومة قادرة على خلط الأوراق في المنطقة، وأن العدو لن يتسيد هذه المنطقة على الرغم من أن دولا قد أخذت نهج التطبيع معه، لكنها لا تعبر عن إرادة وضمير أهالي المنطقة، وما حصل من تحرك الشعوب وتفاعله مع ما يجرى في فلسطين أبرز ذلك، وأكد إمكانية خلط الأوراق في المنطقة، وأن كل عمليات الهندسة التي يتم العمل عليها لن تنجح، وأن المقاومة يمكنها أن تغير المعادلة".

وذكر هنية أن "الإستراتيجية الرابعة؛ هي قدرة المقاومة والقضية الفلسطينية على تغيير الرؤية العالمية سياسيا وشعبيا، خاصة على صعيد المظاهرات التي انطلقت، تضامنا مع الشعب الفلسطيني بعد المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أهل غزة والقدس، أو على توجيه الإدارة الأميركية لتعديل رؤيتها للمنطقة وتدخلها لوقف الحرب والصراع، وذلك فيه مصلحة وأمن للكيان الإسرائيلي".

واسترسل: "أما الإستراتيجية الخامسة، فهي أن القدس توحدنا، وأن هذه المعركة كان عنوانها القدس، وأن القدس هي محور الصراع مع العدو".

وأردف: "القدس تعني لنا دينا ووجدانا وعقلا، وأن فلسطين بلا قدس ستصبح كأي مكان في العالم. والقدس توحد أحرار العالم والشعب الفلسطيني، ولذلك خلال المعركة وفي إطار المباحثات السياسية، والمعركة التي خضناها سياسيا وتفاوضيا، قدم لنا عروضا كثيرة، منه وقف إطلاق نار متزامن ومتبادل، وأن يجرى مفاوضات غير مباشرة تستضيفها القاهرة، وأن يتم مناقشة قضايا الحصار والقدس والإعمار".

واستدرك: "ولكنا رفضنا وضع قضية القدس على طاولة الحوار؛ فهي لا يفاوض عليها، مع موافقتنا على وقف إطلاق نار متبادل، وأبلغنا مصر بذلك، فإن وافق العدو وافق، وإن رفض فله خياره".