الغرب أشد نفاقاً من زمرة المنافقين الإرهابية

الغرب أشد نفاقاً من زمرة المنافقين الإرهابية
السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

لم تحتضن دولة في العالم مجموعة ارهابية تورطت في قتل الالاف من الابرياء، ووفرت لها كل الدعم والحماية، بوصفها معارضة سياسية!!، كما احتضن الغرب زمرة المنافقين الارهابية ( مجاهدي خلق ) التي ارتكبت فضاعات في ايران، حيث قتلت 17000 مواطن ومسؤول ايراني، على اعتبار انها معارضة سلمية ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.

العالم كشكول

زمرة المنافقين الارهابية تحظى بالدعم من كل الحكومات المناهضة للجمهورية الاسلامية في ايران، وعلى راسها امريكا وفرنسا، وكذلك الكيان الاسرائيلي والسعودية، فهذه الزمرة عادة ما تحصل على امكانيات ضخمة اينما حلت، فعندما كانت في العراق في ظل حكم الطاغية صدام، حيث تم منحها اراض شاسعة، اقامت عليها مدينة ومعسكرا اطلق عليه معسكر اشرف او ليبرتي، وتم تسليح عناصرها باسلحة ثقيلة مثل الدبابات والمدفعية والمدرعات، حتى وصل الامر بهذه الزمرة، ان شاركت في الحرب التي فرضها نظام الطاغية صدام على الجمهورية الاسلامية.

في عام 1995، قررت امريكا نقل زمرة المنافقين الى البانيا بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، بعد ان تورطت في عمليات قمع المعارضة العراقية الى جانب قوات الامن التابعة للنظام الصدامي، والتي زادت من كراهية الشعب العراقي لها، وهناك ايضا تم توفير كامل الامكانيات لهذه الزمرة الارهابية، حيث تم جمع عناصرها في معسكر يبلغ مساحته 34 هكتارا في منطقة دروس بالقرب من العاصمة الالبانية تيرانا، ويخضع المعسكر لحراسة امريكية غربية مشددة.

نوع الرعاية لتي توليها امريكا والصهيونية العالمية والسعودية لزمرة المنافقين، يكشف كذب مزاعم امريكا والغرب من ان هذه الزمرة تحولت من منظمة مسلحة الى منظمة سياسية، فرفض امريكا و"اسرائيل" والسعودية، ترك عناصر هذه الزمرة من ان يعيشوا حياة طبيعية في اوروبا كما يعيش الاخرون، واصرارهم على بقائهم في اطار جماعة منظمة داخل معسكرات مغلقة، يهدف الى استخدامهم يوما كجماعة مسلحة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران عندما تحين الفرصة.

هذا الاصرار على بقاء زمرة المنافقين الارهابية في اطار الجماعة، من قبل الامريكي والاسرائيلي والسعودي، يترافق دائما مع غطاء سياسي واعلامي توفره اوروبا وخاصة فرنسا، التي تحتضن كل عام في مثل هذه الايام، مؤتمرا سنويا لهذه الزمرة الارهابية ، حيث يتم دعوة الالاف من انصار المنافقين وانصار الملكية وشخصيات امريكية واسرائيلية وسعودية وغربية، تتشارك في حقدها على الجمهورية الاسلامية، مثل مستشار الامن القومي الامريكي السابق جون بولتون، ومحامي الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، رودي جولياني، وصهر ترامب ، جاريد كوشنير، والنائب الجمهوري السابق جون ماكين، وعريف حفل هذه المؤتمرات رئيس الاستخبارات السعودية السابق تركي الفيصل، الذي دعا في احدى هذه المؤتمرات وبشكل علني الى اسقاط النظام في الجمهورية الاسلامية في ايران.

نفاق الغرب، والذي اكدت تجارب الشعب الايراني معه، بانه اشد نفاقا من زمرة المنافقين الارهابية، فهذه هولندا، التي ترفع لواء حقوق الحيوان قبل حقوق الانسان من فرط انسانيتها!!، نراها تتستر على مدى ثلاثة عقود على ارهابي خطير هو محمد رضا كلاهي صمدي، الذي فجر مقر حزب الجمهورية الاسلامية عام 1981، واسفر التفجير عن استشهاد 73 نائبا، وتمكن من الهروب الى هولندا، التي وفرت له المأوى، بوصفه معارضا سياسيا، وغيرت اسمه الى على معتمدي.